المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الخدمات الصحية في العراق تترنح تحت وطأة المشاريع الفاسدة وتهالك البنية التحتية

الخدمات الصحية في العراق تترنح تحت وطأة المشاريع الفاسدة وتهالك البنية التحتية

20 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: في الوقت الذي ترتفع فيه المباني الشاهقة والمولات، و قصور الاثرياء وتزداد المطاعم الراقية، لكن وضع المراكز الصحية  في العراق يوضح عدم التوازن، وضعف الاهتمام والتمويل للقطاع العام وابرزه قطاع الصحة.

ونقل تقرير لفضائية عربية واقع مركز صحي في في أحد قطاعات مدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد.

و المركز الصحي يشهد ازدحاما كبيرا  ما يدفع الكثير من المرضى للتوجه إلى العيادات الطبية الخاصة للعلاج وتحمل تكاليف ذلك.

لكن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة يقول  أن الرعاية الصحية الأولية والثانية المتعلقة بالمستشفيات العامة شهدت تطورا ملحوظا، خاصة أن العراق سيشهد دخول قانون الضمان الصحي في يوليو/ تموز القادم حيز التنفيذ وسيمتد تباعا في تطبيقه لجميع المحافظات.

وبين البدر أن عام 2023 شهد افتتاح العديد من المستشفيات الكبيرة في محافظتي كربلاء ونينوى، مع قرب افتتاح مستشفيات كبيرة في البصرة وميسان، أما في بغداد فستشهد افتتاح أول مركز طبي كبير لأمراض الدم وزراعة نخاع العظم، مع افتتاح المستشفى الألماني في محافظة النجف والمستشفى التركي في كل من كربلاء وذي قار، مع وضع حجر الأساس للعديد من المستشفيات الأخرى، وفق قوله.

والعراقيون ينفقون مبالغا طائلة للعلاج في تركيا وايران وبلدان أخرى بسبب عدم الثقة بالنظام الصحي المتهالك.

والكثير من المشاريع القائمة تعرضت موجوداتها للاندثار بسبب التقادم وغياب التحديث والتجديد، فيما الفساد يخيم بشكل مريع على المؤسسات الصحية في العراق.

ولا يزال القطاع الصحي في العراق يعاني من سوء الخدمة، على رغم اعداد الموظفين الهائل، والكم الهائل من خريجي كليات الطب والصيدلة والمعاهد الصحية، والأموال المليارية المرصودة.

ومنذ سنوات طويلة، ونقص الخدمات الصحية والافتقار للبنى التحتية والأدوية والأجهزة الطبية يرصد في اغلب المستشفيات.

ومن الامثلة على المستوى الصحي الهابط بالعراق، نقص الكوادر الطبية اذ يعاني العراق من نقص حاد في الأطباء والممرضين، حيث أدى الصراع والهجرة إلى خروج العديد من المهنيين الطبيين من البلاد، مما تسبب في تراجع الخدمات الصحية المتاحة.

ويواجه العراق نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية الأساسية مثل الأدوية والمعدات الطبية، مما يؤثر سلبًا على القدرة على تقديم الرعاية الصحية الجيدة ويعرض حياة العديد من المرضى للخطر.

و نتيجة للحروب والصراعات والتدمير، تضررت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في العراق، مما أثر سلبًا على القدرة على توفير الخدمات الصحية الأساسية وزاد من الضغط على المرافق الصحية المتبقية.

و تعاني العديد من المناطق في العراق من انعدام الأمان والاستقرار، بسبب داعش او النزاعات العشائرية، مما يعيق حركة الأفراد والمرضى ويجعل الوصول إلى الخدمات الصحية صعبًا، خاصة في المناطق المتضررة.

وتدهور الخدمات الصحية في العراق يؤدي إلى ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة والمعدية، مثل السكري وأمراض القلب والكوليرا والتسمم، نظرًا لصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة والنقص في التوعية الصحية.

و المشاريع الفاسدة، كان لها دور في التخلف الصحي في العراق ومن ذلك  تضخم التكاليف وتلقي الرشاوى في مشاريع بناء المستشفيات، مما أدى إلى توقفها وتضييع الملايين من المال العام.

وقبل سنوات، تم الكشف عن فساد في مشروع بناء مستشفى الرمادي التعليمي في محافظة الأنبار حيث وجهت الاتهامات الى المسؤولين بتضخم التكاليف والتلاعب في عقود البناء، مما أدى إلى تأخر الانتهاء من المشروع وتضييع الأموال العامة.
و يعد مستشفى اليرموك في بغداد من أبرز الأمثلة على تدهور الخدمات الصحية. يعاني المستشفى من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية، بالإضافة إلى انعدام الصيانة الدورية وتردي البنية التحتية.
ويعاني مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية من نقص حاد في الأطباء والممرضين، مما يؤثر سلبًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة. كما يعاني المستشفى من نقص في المستلزمات الطبية وتراكم الديون والفساد الإداري.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.