الانتخابات المحلية المرتقبة تفرز نمطا جديدا من التحالفات

22 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تستعد القوى السياسية في العراق لتهيئة المرشحين لسباق انتخابات مجالس المحافظات المقررة في تشرين الثاني 2023، وسط انقسام واضح بين القوى الشيعية والسنية على سواء.

وتتحدث مصادر عن ان قوى الإطار التنسيقي سوف تتنافس في قوائم منفردة، في دلالة واضحة على ان التنافس سيكون حادا من اجل تعزيز مراكز النفوذ.

ومن وجهة نظر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فان مجالس المحافظات يجب ان تعود لإدارة المحافظات لتكتمل الصورة التشريعية والتنفيذية فيها.

وفشلت المحاولات من قبل بعض الزعماء الشيعة لجعل الإطار التنسيقي، قائمة انتخابية موحدة.

ولم يستطع الاطار من الوصول الى مستوى التحالف الاستراتيجي وبقي على مستوى التنسيق الذي فرضته تحديات تشرين ٢٠١٩، والصراع مع التيار الصدري من اجل تشكيل الحكومة، وفتها.

و خوض الانتخابات المحلية على انفراد، يعني بالضرورة نهاية حقبة الاطار التنسيقي، وقد يؤدي التنافس الشديد في انتخابات مجالس المحافظات الى تحالفات جديدة.

و المتوقع أن انتخابات مجالس المحافظات ستؤدي الى تفكك الإطار التنسيقي، وستولد صراع جديد على النفوذ بين أقطاب أحزاب الإطار.

وانقسام الإطار التنسيقي، سوف يقلل فرص إقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان، وقد ينتهي الضغط الشيعي عليه ليتفرغ لحسم الصراع مع منافسيه من القوى السنية.
وعلى الجبهة السنية،فان تحالف الأنبار الموحد الذي ينسق فعالياته مع الإطار التنسيقي، سيجد نفسه في وضع صعب اذا تفكك الاطار.

وشهد العراق منذ العام ٢٠٠٣، تحالفات سنية وشيعية بآليات معقدة وتتغير بمرور الوقت وتحت تأثير الأحداث السياسية والأمنية، فقد انبثق التحالف الوطني العراقي (شيعي) و يضم عدة أحزاب شيعية بما في ذلك حزب الدعوة الإسلامية والتيار الصدري ، وشكل هذا التحالف وقتها قاعدة انتخابية قوية.
وتأسس تحالف الفتح (شيعي) من قوى شيعية مختلفة في العام 2018.
وتحالفت عدة أحزاب سنية، لتمثيل المكون السني في العراق، لكنها كانت وقتية لم تصمد طويلا.

اعداد محمد الخفاجي

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.