بغداد/المسلة الحدث: كشفت تقارير تداولتها وسائل اعلام عربية وغربية وشخصيات سياسية في التواصل الاجتماعي، عن إن إيران والولايات المتحدة تقتربان من إبرام اتفاق مؤقت من شأنه أن يستبدل بعض تخفيف العقوبات لخفض أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وبحسب مسؤول إيراني وشخص مقرب من المفاوضات، جرت المحادثات مباشرة على الأراضي الأمريكية، مما يمثل تطوراً ملحوظاً في العملية الدبلوماسية.
والعراق، في صدارة المستفيدين من تحسن العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران يمكن أن يكون له بعض الآثار الإيجابية على العراق في عدة جوانب ابرزها الاستقرار السياسي، فاذا تحسنت العلاقة فانه يؤدي إلى تقليل التوترات الإقليمية والسماح بفرصة للاستقرار السياسي في العراق.
ومع ذلك، لا يزال هناك تردد من جانب الولايات المتحدة في الانضمام إلى الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، على حد قولهم.
يترأس الوفد الإيراني أمير سعيد إيرواني، سفير إيران المعين مؤخرًا لدى الأمم المتحدة، والذي لعب أيضًا دورًا محوريًا في المراحل الأولى من محادثات المصالحة الإيرانية السعودية في بغداد.
على الجانب الأمريكي، شارك روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، في عدة اجتماعات وجهًا لوجه مع إرافاني.
وقالت المصادر إن المفاوضات أحرزت تقدما كبيرا وتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن اتفاق مؤقت ينتقل إلى رؤسائهما.
وبموجب شروط الاتفاق، ستلتزم إيران بوقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم التي تزيد نسبتها عن 60 في المائة وستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة برنامجها النووي والتحقق منه.
و إيران والعراق لديهما علاقات تجارية واقتصادية وثيقة. ويعد تحسين العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران فرصة لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات بين العراق وإيران، وذلك يمكن أن يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي في العراق وتعزيز فرص العمل والتنمية الاقتصادية.
وقالت المصادر في المقابل، إنه سيُسمح لطهران بتصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميًا والحصول على دخلها والأموال المجمدة الأخرى في الخارج.
يجب استخدام هذه الأموال حصريًا لشراء مجموعة من العناصر الأساسية، بما في ذلك الطعام والأدوية.
وبحسب وكالة ايسنا الإيرانية عن مصادر خاصة، ما مجموعه 7 مليارات دولار من موارد إيران المجمدة من النقد الأجنبي في كوريا الجنوبية وأكثر من 10 مليارات دولار في العراق (استحقاقات صادرات الطاقة) هي من بين المبالغ التي من المفترض أن تعود للبلاد قريباً.
و العراق وإيران يعتبران منتجين رئيسيين للنفط في المنطقة و إذا تحسنت العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، فسوف يتم تيسير التعاون في مجال النفط والغاز ، وهذا يؤدي إلى تعزيز القدرة العراقية على زيادة إنتاج النفط وتصديره، مما يعود بالفائدة على الاقتصاد العراقي.
و يتيح تحسين العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!
مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية
المالكي: يجب دعم هيئة المساءلة والعدالة لمنع تسلل افراد البعث الى الدولة