المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مواقف متخاذلة أمام سبايكر

مواقف متخاذلة أمام سبايكر

12 يونيو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

علي مارد الاسدي

سؤال نتوجه به لزعماء أو قادة الشيعة في العراق :

لماذا لم تُعتبر أخطر وأكبر حلقة من مسلسل ابادة الطائفة الشيعية بعد عام 2003 والمتمثلة بالمجزرة الكبرى في تكريت “سبايكر” ومعتقل بادوش في الموصل كجرائم ابادة جماعية استهدفت الشيعة حصرا على أساس الانتماء الطائفي؟!

ولماذا لم يرد ذكر الشيعة من قريب او بعيد في مراسلات المسؤولين العراقيين مع الامم المتحدة حول هذه القضية وتم الاكتفاء بالاشاره للضحايا على انهم عراقيون وطلاب وابرياء… الامر الذي جعل الامم المتحدة تمتنع عن اعتبارها جريمة ابادة جماعية تستهدف طائفة بأكملها واكتفت بوصفها ب”الجريمة المروعة” ؟!!

جاء في رد السيد فرانشيسكو موتا مدير مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الامم المتحدة في العراق (اليونامي) و ممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان للأمم المتحدة في العراق جواباً على بعض الرسائل التي اطلعت عليها والتي وجهت له بهذا الخصوص :

” إن قتل الجنود والطلاب من معسكر سبايكر جريمة مروعة، ولكن لا تنطبق عليها صفة الإبادة الجماعية لأنها لا تستوفي التعريف الوارد في الاتفاقية – حيث انها لم تكن محاولة على قصد للتدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية ” !!!

علما ان التحقيقات افضت الى ان عدد المشتركين بشكل مباشر وغير مباشر في تنفيذ المجازر الجماعية بالشبان الشيعة العزل من الطلاب والمتطوعين الذين كان مقرهم في قاعدة سبايكر، هم اكثر من 500 مجرم، وقد نفذوا بدم بارد عمليات قتل جماعية منظمة، وبدافع طائفي بحت وصارخ ومعلن على ألسنة القتلة!!

ولتأكيد دوافعهم الطائفية قام المجرمون بالعفو عن عشرات المتطوعين السنة الذين كانوا في معسكر سبايكر او معتقل بادوش قبل تنفيذ جريمتهم النكراء بالبقية.

على كل شيعي عراقي ان يتوجه بهذا السؤال المصيري لمرجعيته سواء كانت دينية أم سياسية لكي يبرروا ويكفروا عن موقفهم المتخاذل، بغطاء من توافقياتهم السياسية المقيتة، ليس من أجل الضحايا فقط، بل كذلك من أجل اطفالنا واحفادنا الذين ستنتظرهم في المستقبل، لو تخاذلنا نحن اليوم ولزمنا الصمت، عمليات إبادة جماعية مشابهة، في مشهد دموي متكرر، يلاحق أتباع أهل بيت منذ بداية الإسلام والى اليوم.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.