عين الصراع في سنجار على صندوق الاعمار و السيطرة على سهل نينوى

13 يونيو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: لايزال الصراع في سنجار في شمال العراق، قابل للانفجار بسبب التنافس العرقي والطائفي، حيث تعد مدينة سنجار موطنًا للأيزيديين الذين يشكلون أغلبية السكان، وهناك توترات متزايدة بين الأيزيديين والعرب والكرد في المنطقة.

ويعاني سنجار من التوترات السياسية بين الأحزاب والتيارات المسلحة في المنطقة، والصراع حول السيطرة على الموارد والمناصب الحكومية، واكد ذلك النائب السابق عن محافظة نينوى محمد إبراهيم، بالقول ان هناك اهداف سياسية واقتصادية خلف محاولات حكومة الإقليم لفرض السيطرة على قضاء سنجار والاستحواذ على أموال الاعمار المخصصة للمدينة.

و في سنجار مصادر ثرية للنفط والغاز، ولذلك يكون للصراع على السيطرة على هذه الموارد دور كبير في التوترات والصراعات .

وقال إبراهيم، ان “أطماع حكومة الإقليم بالسيطرة على سنجار وسهل نينوى لم تنته، حيث سعت للتدخل في شؤون المنطقتين والاستحواذ على أموال إعادة الاعمار في سنجار خصوصا بعد الاعتراف الدولي بالإبادة الايزيدية”.

وتعد سنجار منطقة حدودية بين العراق وسوريا وتركيا، وقد شهدت المنطقة توترات وصراعات إقليمية ودولية،ودخل الجيش التركي سنجار في العام 2015 وأعاد تشكيل المناطق المحيطة بها.

وأضاف ان “الأطراف الدولية منحت أموالا لاعمار سنجار واشترطت ان تكون بيد الحكومة الاتحادية، التي بدورها حرصت على عدم تسليمها الى أي جهة أخرى، وألزمت نفسها بأنشاء صندوق إعادة اعمار سنجار وسهل نينوى”.

وبين ان “حكومة الإقليم عملت على فرض السيطرة العسكرية على سنجار او السيطرة المشتركة على هذا القضاء، خصوصا ان هناك ابعادا سياسية وامنية واقتصادية تدفع حكومة الإقليم للاستمرار بالتدخل ومحاولة فرض نفسها داخل هذا القضاء والاستحواذ على مبالغ إعادة الاعمار”.

وكان  النزاع في سوريا عاملاً مهمًا في خلفيات الصراع في سنجار. حيث يوجد تدفق للمقاتلين والمسلحين والتنظيمات المتطرفة من سوريا إلى المنطقة، مما زاد من التوترات الأمنية والعنف.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.