بغداد/المسلة الحدث: تتحدث القيادات الكردية عن مشاعر كراهية ضد الإقليم وتعمد انتهاك حقوقه الدستورية من قبل أطراف في بغداد.
و اعتبر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن الانقسامات الكردية الداخلية ساعدت لى إضعاف الاستقلال المالي في إقليم كردستان، وأن الأكراد هم أسوأ عدو لأنفسهم.
وأشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية، إلى شركائه على امتداد العقدين الماضيين بالقول إن “هؤلاء يريدون بهذا الأسلوب إخفاء سوء إدارتهم وفسادهم وإهدارهم للثروة العامة ولا بد من التأكيد على أن الالتزام بالدستور العراقي يمثل الضمانة الوحيدة للاستقرار وحماية حقوق جميع المكونات العراقية”.
وقال إن “مشكلتنا لا تقتصر على قضية الرواتب والمسائل المالية، فهم الآن تجاهلوا وانتهكوا معظم حقوقنا الدستورية، وأحد الأمثلة الواضحة على ذلك هو التهديد المستمر الذي يتعرض له المزارعون الكرد والتركمان في كركوك وضواحيها، حيث يتم الاستيلاء على أراضيهم الزراعية. يريدون ربط جميع حقوقنا بالمسألة المالية والرواتب، ومن ثم استغلال هذا الموضوع ضدنا”.
و إقرار الموازنة خلق جوا عدائيا بين بغداد وأربيل، و واعتبرها رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني “محاولات لتقويض كيان الإقليم الدستوري والمالي”.
ويقول مراقبون إن إدارة العلاقات داخل الإقليم مسؤولية تقع على عاتق بارزاني، وإن تحالف حزبه طويل الأمد مع أحزاب في بغداد قام في الأساس على رهانات ترتكز على فكرة أن شيوع الفساد والإحباط في باقي العراق يوفر قاعدة لازدهار كردستان ويعزز فرص انفصالها، وفق المعهد.
د مشكلة في انعدام الثقة بين القوى السياسية في العراق، وخاصة بين العرب والأكراد، و يعود ذلك إلى العديد من الأسباب التاريخية والسياسية والاقتصادية التي أثرت على العلاقات بين الطرفين.
وأحد الأسباب الرئيسية لانعدام الثقة هو النزاع الطويل بين العرب والأكراد بشأن قضايا متعددة، بما في ذلك الحقوق السياسية والقومية والاقتصادية. وتاريخيًا، كان هناك صراع بين الحكومة العراقية والقوى الكردية بشأن السيادة والتمثيل السياسي وتوزيع الثروات النفطية في مناطق الأكراد. وهذا الصراع تسبب في تفاقم التوترات والانقسامات بين الجانبين.
وتأثرت الثقة بين العرب والأكراد بسبب العنف الطائفي والإرهاب الذي عاشه العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003. وقد تسببت هذه الأحداث في زيادة التوترات السياسية والأمنية وتعميق الانقسامات بين المجتمعات العربية والكردية.
وتتولد المخاوف واحتمالات تجاوز السلطة وتعطيل العملية السياسية من قبل بعض الأحزاب السياسية في العراق، مما يؤثر على بناء الثقة بين الجميع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
المحكمة الاتحادية ترد الطعن بنظام توزيع مقاعد الانتخابات
الملك سلمان يدخل المستشفى مجدداً
قيود المحاصصة وعاصفة الضغوطات يمنعان التعديل الوزاري