المسلة

المسلة الحدث كما حدث

رقعة التصحّر تتسع في العراق والأيام حبلى بأجواء متربة غير صالحة للتنفس

رقعة التصحّر تتسع في العراق والأيام حبلى بأجواء متربة غير صالحة للتنفس

24 يونيو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تعاني اغلب مناطق جنوب العراق من انحسار المناطق الزراعية وتوسع رقعة التحصر القاتل بسبب انعدام الاطلاقات المائية في الأنهار والمسطحات المائية .

وتؤشر الجهات المختصة الى أسباب تراجع مستويات المياه وظاهرة التصحر للتغيرات المناخية التي يعيشها العراق خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة الى تدني نسب المياه في نهري دجلة والفرات بسبب التجاوزات الحاصلة على الحصص المائية.

ويقول وزير البيئة نزار ئاميدي، ان ما يعانيه العراق من تداعيات الجفاف والتصحر والذي تعاظمت تأثيراته بسبب تراجع الإيرادات المائية لنهري دجلة والفرات من قبل دول الجوار وتأثيرات التغيرات المناخية يتطلب وقفة جادة لمواجهة تداعياته الآنية والمستقبلية.

وخلال اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، قالت الناطق باسم الحكومة البريطانية روزي دياس، ان المملكة المتّحدة تمول برامج عمل مناخي في المنطقة بما في ذلك في العراق حيث يدعم البرنامج التأهب للجفاف من خلال العمل على إنشاء لجنة وطنية للتحذير من الجفاف وتدريب المزارعين عبر تقنيات مقاومة الجفاف.

ويعد العراق من أكثر الدول عرضة للخطر جرّاء التأثر بتغير المناخ والتصحر بسبب زيادة الجفاف ومعدل التصحر وقلة هطول الأمطار وضعف الإيرادات المائية.

وتاريخ العواصف الترابية بالعراق يبعث على القلق، ففي العام 2020: تعرضت بغداد وعدة مناطق في العراق لعاصفة ترابية كثيفة أدت إلى تدني مدى الرؤية وتأثيرات سلبية على الصحة العامة.

ويقول المحامي احمد عزيز، لا عجب وانت تشاهد سماء العراق عبارة عن أجواء متربة وغير صالحة للتنفس، وكيف نحن نتحمل تلك الغازات من المصانع والمعامل والمولدات الاهلية ونحن بلد متصحر لا يوجد فيه أشجار لكسب حرارة الجو وإعطاء الاوكسجين

وأوضح الطبيب في مستشفى الكندي سيف علي، إنه خلال الأجواء التربية تستنفر الكوادر الطبية تحضيرا لاستقبال الحالات المتضررة جراء العواصف الترابية.

ويقول المتحدث باسم دائرة الأنواء الجوية عامر الجابري، إن سبب تصاعد ظاهرة العواصف الترابية هو الجفاف وقلة الأمطار وجفاف الأنهار وهشاشة التربة وعدم تماسكها.

ودعا المهندس كريم البايداني الى تأسيس هيئة للتشجير والغابات باستثمارات وانشاء واحات وبساتين وتغطية الأرض بأشجار تقاوم الجفاف واستصلاح الأراضي القابلة للاستصلاح من المياه الجوفية او المياه المعالجة.

وكان رئيس الوزراء محمد السوداني قد اعلن في منتصف آذار/مارس، عن إطلاق مبادرة تشجير لمكافحة التصحر والعواصف الترابية تتضمّن زراعة خمسة ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق.

وفي 2022، شهد العراق العشرات من العواصف الترابية والتي كان عددها غير مسبوق وتسببت بشل حركة النقل الجوي وتعطيل المدارس والمؤسسات، بالإضافة الى تعرض الآلاف لحالات الاختناق.

وتوقع مختصون أنه خلال العقدين المقبلين قد يشهد العراق 272 يومًا من الغبار سنويًا، وفي عام 2050 ستصل الأيام المغبرة إلى عتبة 300 يوم.

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author