بغداد/المسلة الحدث: احتفل ملايين المسلمين في العراق والعالم بمناسبة عيد الغدير، وهي ذكرى تجديد الأتباع “البيعة والولاء” للإمام علي إبن أبي طالب ابن عم النبي محمد، فيما رصدت الدعوات الى تهميش المناسبة، وتحدث آخرون بلهجة طائفية عنها، واهملها البعض الذين لا يفوتون اي فرصة للاديان والمذاهب الصغيرة، الا وقدموا التهاني والتبريكات، أما عيد الغدير فهم بعيدون عنه.
وواحدة من التصريحات الطائفية التي لاقت الامتعاض من قبل العراقيين، قول الكاتب يحيى الكبيسي، ان مقولة الولاية لا يؤمن بها نصف الشعب العراقي من المسلمين على الأقل، معتبرا ان الحديث عنها في السياق السياسي يجب أن يكون من المُحرمات.
ورد المحلل السياسي علي مارد الاسدي على الكبيسي، بالقول ان لكل ديانة أو طائفة مناسباتها الخاصة التي ينبغي أن تحترم ويعترف بها من الناحية الرسمية، لكن يحي الكبيسي رأي آخر يعتمد على نسب غير موجودة الا في مخيلته، تدفعه لمطالبة الساسة بتجاهل أهم مناسبة لشيعة العراق والعالم.
وامتلأت شوارع وأزقة مدينة النجف بمظاهر الزينة والفرح، فيما أحيا المؤمنون الزيارة عند مرقد أمير المؤمنين عليه السلام.
وقال الباحث والأكاديمي د. علي المؤمن، ان المسؤول الشيعي الذي يبادر الى تقديم التهاني الى الصابئة والايزيديين والمسيحيين بأعيادهم الدينية، وتقديم التهاني الى الكرد والآشوريين والكلدان بأعيادهم القومية، وهي مبادرات صحيحة لتأليف القلوب والتواصل النفسي، لكنه لا يهنئ قومه الشيعة بأعظم أعيادهم (عيد الغدير)، وهم الأغلبية السكانية فهو لا يحترم انتماءه وهويته، فضلاً عن دينه، ولا يحترم هوية العراق، ولا يستحق أن يمثل الأغلبية التي وضعته في منصبه، لأن وجوده في منصبه إنما هو خيار الشيعة وحصتهم.
وعيد الغدير يصادف يوم 18 من ذي الحجة (سنة 10 للهجرة)، والتي خطب النبي محمد خطبته وعين فيها علي بن أبي طالب، مولًى للمسلمين من بعده، أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ”غدير خم” فاكتسب هذا اليوم اسم المكان.
واعلنت العتبة العلوية المقدسة توافد أكثر من 3 ملايين زائر إلى حرم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في عيد الغدير الأغر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ترامب: زيلينسكي دكتاتور دمر بلاده وأوكرانيا تنهار
الصدر يدعو اتباعه لتحديث سجل الناخبين: امر لا بد منه
مدن الجنوب تختنق.. الهجرة من الأهوار تضغط على موارد المدن الحضرية