المجتمعات الريفية في العراق تتفكك .. وتقرر مزاحمة أهل المدن في أعمالهم

8 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، زيادة الهجرة من الريف إلى المدينة بسبب الجفاف.

وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي جهاكير، أنَّ “العراق شهد هجرة من الريف إلى المدينة منذ أن ضرب الجفاف الأراضي الزراعية، وقد سُجِّلت خلال الصيف الماضي والحالي هجرة أكثر من سبعة آلاف فلاح من الريف إلى المدن في محافظاتهم”.

والجفاف هو فترة طويلة من الأمطار المنخفضة بشكل غير عادي، تؤدي إلى ندرة المياه، وانخفاض الإنتاج الزراعي ، والتدهور البيئي في المناطق الريفية.

وأمام مواجهة مثل هذه التحديات ، يجد سكان الريف ، ولا سيما المزارعون والعمال الزراعيون ، صعوبة متزايدة في الحفاظ على سبل عيشهم. و يدفع هذا الأفراد والأسر للهجرة إلى المدن بحثًا عن فرص أفضل وظروف معيشية أفضل.

و تنزح مئات الأسر التي تعيش على الرعي والزراعة من مناطق الجنوب والوسط الريفية باتجاه المدن، و القرى المطلة على بحيرة الحبّانية في الأنبار جراء تراجع منسوب المياه وإعلان السلطات خروج البحيرة عن الخدمة.

وفي العراق، يكون للجفاف تأثير كبير على المجتمعات الريفية. ويسود العراق مناخ جاف أو شبه جاف ، وتعتبر ندرة المياه مشكلة مستمرة في مناطق مختلفة. يمكن أن تؤدي ظروف الجفاف إلى تفاقم موارد المياه المحدودة بالفعل ، مما يؤثر على الإنتاجية الزراعية وسبل العيش الريفية.

نتيجة لذلك ، يختار الناس مغادرة الريف والهجرة إلى المدن بحثًا عن مصادر بديلة للدخل وحياة أكثر استقرارًا.

ويواجه العراق انخفاضاً كبيراً في مستوى مياه نهري دجلة والفرات بسبب شح الامطار، وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الماء المتدفق من خارج حدود العراق.

وقالت عضو مفوضية حقوق الإنسان السابقة، والخبيرة بمجال حقوق الإنسان، فاتن الحلفي، إنَّ “الهجرة من الريف لها تأثيرات كبيرة في طبيعة التعايش فالبيئة الريفية تختلف كثيراً عن الحضرية وهناك اختلاف في الطبائع والأوضاع الاجتماعية”.

وغالبًا ما تقدم المناطق الحضرية ، ولا سيما المدن الكبرى ، مجموعة من المزايا التي يمكن أن تجتذب المهاجرين من الريف. وتشمل هذه الوصول إلى فرص العمل في قطاعات متنوعة مثل الصناعة والخدمات والبناء والبنية التحتية الأفضل ومرافق الرعاية الصحية والمؤسسات التعليمية وغيرها من المرافق. إ

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.