المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هزيمة وليس ازمة

10 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

عقيل الطائي

الكثير يتحدث عن ازمة التيار الكهربائي على مدى عقدين، فساد بالوان الطيف الشمسي، هروب من المسؤلية، خطابات شعبوية.

تعود المواطن العراقي العادي على مناضر وصور لم نجد لها مثيل في ارجاء المعمورة، الشبكة العنكبوتية للاسلاك، تفنن العراقي بكل الطرق ليصل التيار الكهربائي من المولدات الاهلية لمنزلة ليستمتع بهواء المروحة الحار في الصيف الساخن.

هذه القضية نعم انها قضية! لم تنتهي رغم كل الاجرائات ان كانت حقيقية او فضائية.

رؤساء الوزارات والوزراء والجميع من يعمل في هذا القطاع يبرر ويدافع ونعلق التقصير على شماعات باتت مضحكة..

الكهرباء ليست ازمة او مشكلة فنية او بشرية او مالية، لم يطل علينا مسؤل صريح وواضح ويشخص العلة ويفكك الطلاسم العجيبة ، لانه مسؤول ويخشى على منصبه.

بالتالي الجميع يهرب من الحقيقة، الجميع احادي النظر.

الهروب من الحقيقة، ماهي الحقيقة حسب تقديري او اعتقادي؟
الحقيقة هي المغذي الرئيسي للكهرباء ( electric feeder) بيد الولايات المتحدة الامريكية !!
والجميع يتعامل بحذر ويبلع لسانه ولايقول اين يكمن اللغز بسبب عدة مخاوف..

الجميع من تسنم المنصب ان كان رئيسا او وزيرا او مديرا او غفيرا الكل يهرب ويهرول، الملف ابتزازي سياسي ولي الذراع.

الغاز الايراني، الغاز الايراني، الغاز الايراني!!!
هل هنالك اتفاقية اقتصادية او تجارية تحتم على ايران تصدير الغاز؟

اعتقد لاتوجد ، لكن من مبدأ التجارة والمساعدة للجار العراق حتى وان هنالك مديونية مليارات الدولارات ، لكن ايظا ايران لها ظروفها الخاصة بسبب الحصار الامريكي العربي الاسلامي.

الاموال مخصصة لكن امريكا تماطل ان تسمح بمرورها الى حساب ايران..

امريكا تسمح باستيراد الغاز ولكن لاتسمح للعراق بسداد المبالغ، وهذا ان دل على شيء هو السيادة المطلقة والهيبة للحكومات والعراق والكتل المتصارعة حاليا على مقاعد مجالس المحافظات وذلك لوفرة التخصيصات المالية والاستئثار بالمناصب.

نستنتج من ذلك الملف سياسي ابتزازاي بامتياز.

ربما سائل يسأل ماهو الحل؟

الحل هو ان نجمع قِوانا حكومة وشعب وان نقول (لا) ونقول (كفى) ابتزاز وتخريب ..

هل نستطيع ؟؟.
المشاهد التمثيلية للجميع من توقيع عقود واتفاقيات لم تعد تجدي نفعا..


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.