المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الكراهية للأديان

14 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: سامي التميمي

هناك الكثير من المعتوهين والأغبياء والحاقدين ، يحاولون عبثاً صب نار غضبهم وحقدهم ، بأتجاه ممن يختلفون معهم في الدين والعقيدة والمذهب والفكر والأتجاه ، وهؤلاء دائماً مايضعون أنفسهم في مأزق من الأحراجات والعار ، بسبب عدم النضج الفكري والثقافي والديني والأخلاقي .

الكتب السماوية لم يكتبها الأنبياء والرسل ، والرسالات السماوية ، لم تأتي من فراغ ، ولم يرسلها ملك ، ولارئيس جمهورية ، ولارئيس وزراء ، ولا شيخ لقبيلة ، هذه كتب ورسالات سماوية منزلة من ( الله ) جل جلاله ، خالق الكون .

الكتب السماوية حينما يقرأها الواعي والمثقف ، مهما كان دينه وأتجاهه وميوله ، ليس كما يقرأها الانسان البسيط ذو الثقافةوالعلم المحدود ، هي دستور كامل وشامل وتعاليم وفكر وحكم ورؤي وقصص ومفاهيم للحياة الرشيدة الطيبة .

والله سبحانه وتعالى ، لم يجبرنا على شئ ما وهو قادر ، ولكن يرشدنا الى الطريق الصحيح للخلاص من العبودية والفساد والظلم والأنحراف والإستهتار .

حينما تقرأ قصص الأنبياء والأقوام والملوك والأمراء والشيوخ والقبائل والجماعات والحضارات التي سكنت وحكمت الأرض منذ خلقها ولحد الأن، تصاب بالرعب والذهول والحزن والعجب .

وهذا الظلم والإستهتار والفساد والسرقات ، لم يأتي من فراغ ، بل كان من صنع الأنسان ، من طمعه ، وجهله ، من حقده ، ونفاقه ، من عدم أتباعه تعاليم الله وكتبه ورسله .

وتلك هي الحكمة ، علينا التعلم والتفكر والتدبر .

قال الله في كتابه العزيز القرآن الكريم .

(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) .

القرآن الكريم ، هو ليس مجرد كتاب من ورق وأنتهى الأمر ، هو محفوظ قبل كل شئ من الله.جل جلاله .
كما جاء في كتاب الله العزيز .
( إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ ) .
هو محفوظ في ذاكرة أول الناس ممن آمنوا بالرسول محمد ص ، وأنتشر حفظه وقراءته وكتابته ومن ثم جمعه في مصحف وتنقيطه وتنظيمه وتجليده ، هو محفوظ في ذاكرة وضمير وقلب 2 مليار مسلم والعدد في تزايد مستمر .

لم يجبرهم أحد على أقتناءه أو قراءته أو دراسته أو حفظه أو التبرك به ، بل هي قناعة وأيمان .

نعم هناك من يحاول عبثاً من المسلمين أو غيرهم ، في تفسير وتأويل آياته طبقاً لمصالحه وأجنداته ، فمثلاً يقتطع جزأً من الأية لبقنع بعض الجهلة ويسير بهم في الإتجاه الخاطئ والمنحرف والدموي والحاقد ، مثلما حدث مع عصابات تنظيم القاعدة ومجرمي ( داع …ش ) . الذين أباحوا وإستباحوا الأرض والعرض وسفكوا الدماء وشردوا الناس ، ولكن هؤلاء لايمثلون الإسلام الحقيقي ، وهولاء مبتذلون ، وتمت تصفيتهم ومحاربتهم بقوة من قبل المسلمين والمؤمنون بكتاب الله ورسله . في كل بقاع الأرض وكان أولها الأرض العربية .

ليس هناك في قاموس الأسلام الحقيقي ، أجبار في الأعتناق للأسلام ، وأساءة للأديان والرسل والأنبياء والأولياء الصالحين ، ولا لمعتقداتهم ولأديانهم ولثقافاتهم وأفكارهم ، مادامت لاتتعارض مع فكر الله وروح الله وتعاليمه وقيمه .
كما جاء في كتاب الله القرآن الكريم .

( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )

وكذلك في أية أخرى :

﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) .


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.