المسلة

المسلة الحدث كما حدث

موقع بريطاني: العراق يتصدر الدول في مستويات حرق الغاز في 2022

موقع بريطاني: العراق يتصدر الدول في مستويات حرق الغاز في 2022

18 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قال موقع اويل برايس البريطاني، ان شركات النفط والغاز لا تزال تنفذ ممارسات حرق الغاز الروتينية بكميات كبيرة على الرغم من ضغوط المنظمات الدولية والحكومات في جميع أنحاء العالم للحد من انبعاثات الكربون، فيما اشار الى ان العراق من بين الدول التي ساهمت بأعلى مستوى لحرق الغاز عام 2022.

وذكر الموقع في التقرير ترجمته المسلة، ان بعض الدول نجحت بالحد من الحرق من خلال تحويل الممارسات إلى بدائل أكثر صداقة للبيئة، فيما فشل البعض الآخر في البحث عن حل مختلف وبدون لوائح صارمة للحد من هذه الممارسة.

وقال التقرير: وتتم العملية بحرق الغاز الطبيعي في عمليات إنتاج النفط، حيث تم ممارسة هذا النشاط منذ فترة طويلة لعدد من الأسباب. على سبيل المثال، يكون حرق الغاز الضائع أرخص من إعادة تدويره، ويتعين على الشركات التي تتطلع إلى وقف هذه الممارسة التقاط الغاز ونقله ومعالجته وبيعه وهو ما لا يُنظر إليه على أنه قابل للاستمرار من الناحية المالية.

وعلى الرغم من أن حرق الغاز يعتبر مهدرًا إلا أنه آمن نسبيًا، مما يجعله الخيار المفضل للعديد من شركات النفط. تستمر هذه الممارسة بشكل أساسي بسبب عدم وجود لوائح محددة للحد منها. في المتوسط يتم حرق حوالي 140 مليار متر مكعب من الغاز كل عام.

أظهر تقرير تعقب حرق الغاز العالمي لعام 2022 الصادر عن البنك الدولي، أن حرق الغاز انخفض بنسبة 3 في المائة بين عامي 2021 و 2022، من 144 مليار متر مكعب إلى 139 مليار متر مكعب، وهذا يعادل ما يقرب من 315 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون و 42 مليون طن من غاز الميثان المنبعث.

وأظهر التقرير أن نيجيريا والمكسيك والولايات المتحدة ساهمت بأعلى مستوى لحرق الغاز عام 2022، تليها روسيا والعراق وإيران والجزائر وفنزويلا وليبيا، وشكلت هذه البلدان ما يقرب من ثلاثة أرباع أحجام التوهج ولكن نصف إنتاج النفط العالمي فقط، وفي الوقت نفسه خفضت كازاخستان وكولومبيا بشكل كبير أنشطة حرق الغاز.

وأشار البنك الدولي إلى أن الغاز الذي تم إحراقه في عام 2022 يعادل كمية الكهرباء التي تنتجها أفريقيا جنوب الصحراء كل عام، وسلطت المنظمة في تقريرها الضوء على إمكانية إعادة تدوير الغاز بدلاً من إهداره، لتعزيز الوصول إلى الطاقة في بعض أفقر دول العالم.

في عام 2015، أطلقت الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز مبادرة الاحتراق الروتيني الصفري بحلول عام 2030 (XRF)، داعية الحكومات والشركات إلى إنهاء الاحتراق الروتيني بحلول نهاية العقد.

وبحسب تحقيق اجري عن قياس مستويات التلوث بالقرب من حقول النفط في العراق لفهم تأثير حرق الغاز بشكل أفضل كشف أن بعض أكبر شركات النفط في العالم لا تبلغ بشكل كامل عن انبعاثاتها المحترقة ، مما يعني أن التقدم المحرز في التعهدات المناخية غالبًا ما يكون مبالغًا فيها للغاية.

وبين التقرير انه التحقيقات عن مستوى البنزين في الهواء حول اربعة حقول نفطية في العراق بما في ذلك حقل الرميلة ، وهو الأكبر في البلاد، كشف عن مستويات عالية من التلوث كما حلل التحقيق عينات بول من أطفال كشفت عن وجود مواد سامة مرتبطة بالتعرض لحرق الغاز مما يعلل سبب تزايد سرطان الدم لدى الاطفال في مناطق جنوب العراق.

واشار الى ان شركات النفط والغاز الامريكية والبريطانية تواصل إشعال الغاز لأن هذه الممارسة راسخة منذ فترة طويلة وسهلة ومنخفضة التكلفة، علاوة على ذلك، فإن الافتقار إلى اللوائح الحكومية المناسبة بشأن أنشطة الإشعال يسمح لهم بالقيام بذلك ،ولذا يجب التقليل إلى حد كبير من التأثير السلبي لهذه الممارسة على البيئة والصحة العامة في أجزاء كثيرة من العالم.

ترجمة محمد الخفاجي

المصدر (https://tinyurl.com/5n73mr68)


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author