بغداد/المسلة الحدث / رويترز: قال العراق في وقت متأخر من مساء الأربعاء إنه سيستدعي سفيرة واشنطن بسبب تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بشأن طريقة معاملة الحكومة العراقية لرجل دين مسيحي.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الثلاثاء قرار الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إلغاء المرسوم الذي يعترف بالكاردينال لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، رئيسا للكنيسة المسيحية في البلاد ويسمح له بالإشراف على أصولها.
واضطلع ساكو بدور رئيسي في تنظيم زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان التاريخية للعراق في عام 2021 ويحظى بدعم قوي من الحكومة الأمريكية والحكومات الأوروبية، التي تعتبره صانع سلام في بلد يعاني من الصراع.
وندد ساكو بخطوة رشيد، وقال إنها اتُّخذت بناء على رغبة زعيم فصيل مسيحي عراقي قريب من إيران، وأعلن مغادرته بغداد إلى إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق.
وقال ميلر في إفادة صحفية “سأقول إننا منزعجون من مضايقة الكاردينال ساكو… ومنزعجون من نبأ مغادرته بغداد”.
وأضاف “نتطلع إلى عودته بسلام. المجتمع المسيحي العراقي جزء أساسي من هوية العراق وجزء محوري من تاريخ العراق الحافل بالتنوع والتسامح”.
وقال بيان للرئاسة العراقية إن رشيد يشعر “بخيبة أمل إزاء الاتهامات الموجهة إلى الحكومة العراقية” من ميلر ولذلك سيتم استدعاء السفيرة.
ودفاعا عن قراره، قال رشيد إنه جاء لتصحيح وضع دستوري لأن رئيس الجمهورية لا يجوز له تعيين أو إقالة رؤساء الطوائف الدينية.
وأضاف أن هذه الخطوة لا تمس بالوضع الديني أو القانوني لساكو، الذي قال رشيد إنه يحترمه.
وقالت سفارة الفاتيكان في بغداد في بيان يوم الاثنين إنها “تأسف لسوء الفهم والتعامل غير اللائق فيما يتعلق بدور… ساكو كوصي على ممتلكات الكنيسة الكلدانية”.
كان عدد المسيحيين في العراق يبلغ في السابق نحو 1.5 مليون، لكن تناقصت أعداد تلك الأقلية حتى أصبحت تقدر بمئات الآلاف خلال 20 عاما منذ الغزو الأمريكي عام 2003 وخلال سنوات العنف الطائفي التي تلت ذلك.
وتعرض المسيحيون بالعراق، الذين يمثلون واحدة من أقدم الطوائف في العالم، للهلاك أولا في ظل نهوض تنظيم القاعدة في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، ثم على يد تنظيم داعش، الجماعة المتطرفة التي اضطهدت المسيحيين والأقليات الدينية والطوائف الأخرى بوحشية بين عامي 2014 و2017.
ويكافح المجتمع المسيحي من أجل التعافي منذ هزيمة التنظيم في 2017، ويعاني من ارتفاع معدلات البطالة وصعوبة العودة إلى المناطق المسيحية تاريخي .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الصدر يدعو اتباعه لتحديث سجل الناخبين: امر لا بد منه
مدن الجنوب تختنق.. الهجرة من الأهوار تضغط على موارد المدن الحضرية
إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة