المسلة

المسلة الحدث كما حدث

حرائق متبادلة واسئلة منسية

22 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

عباس عبود

اليابان تدخل خط الازمة وتدين احراق السفارة السويدية والمتطرفين من الدنمارك يكررون جريمة موميكا ..ومازالت الامور مفتوحة للكثير من التطورات:

القصة تجبرنا على اثارة اسئلة كي نفكر معا من اجل ايجاد اجوبة لها!؟
من له مصلحة في فتح جبهة حرب مع بلد متاخم لروسيا ومطل على البلطيق (السويد) عشية دخوله حلف شمال الاطلسي (الناتو) والذي تم بدعم تركي؟

من المستفيد من حرق السفارة السويدية ومن قطع العلاقات الدبلوماسية العراقية مع بلد يحتضن اكبر جالية عراقية من المهاجرين والمقيمين والمجنسين؟

لماذا وقع الاختيار على صبي هامشي عراقي للقيام بهذه الجريمة ولماذا هذا الاصرار على تنفيذها امام السفارة العراقية دون غيرها؟! وتكرار الجريمة مع اهانة ثلاث رمزيات هي القرآن والعلم والزعماء الروحيين ؟

ما اهمية سلوان موميكا التافه لو لم يكن اداة مخابراتية منفذة لمشروع اكبر يراد من خلاله استفزازنا واجبارنا على القيام بما يتوقعون ان نقوم به؟

هل ان الحكومة السويدية تجهل رد فعل الشارع العراقي ام انها تتوقعه وربما تنتظره! فهي ومن ورائها يعرفون جيدا ماذا سيكون رد الفعل؟!

لماذا تم حصر المواجهة بين السويد والعراق رغم ان الامر يخص اكثر من مليار مسلم يتوزعون على عشرات الدول العربية والاسلامية والجاليات المسلمة في العالم فمقتل شاب جزائري احرق فرنسا لاسابيع فلماذا لم تنتفض الجاليات المسلمة في اوروبا وتضغط على السويد وغيرها لتحقيق ادانة دولية لهذا الفعل المشين !؟

قبل الاجابة على كل هذه الاسئلة وغيرها علينا اولا تحديد الاطراف المستفيدة؟
والاطراف الخاسرة ؟

والخاسر الاكبر هو الحكومة العراقية والشعب العراقي الذي سيتضرر اقتصاديا ومعيشيا ويفقد ثقة العالم به وتعود الصراعات الداخلية للشارع العراقي بعد هدوء واستقرار دام قرابة السنة..

محمد شياع السوداني سيكون هو احد اهم الخاسرين كونه سيظهر بمظهر الضعيف العاجز على ادارة هذه الازمة التي مع اي خطوة يتخذها للمعالجة سيكون عليه تحمل فاتورة ثقيلة ..

وفوق هذا كله ستطرح السويد نفسها ضحية وتحاول الاستفادة من جريمتها ومن ردنا على جريمتها!
وكذلك ستقوم بعض الدول العربية والاسلامية بالاستفادة بتسويق نفسها للعالم على انها دول متحضرة تتعامل مع هذه الازمة وفق الاعراف والمواثيق الدولية و ستقول للعالم انها دول قوية تمكنت من ضبط شارعها وحماية البعثات الدبلوماسية على ارضها..


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.