بغداد/المسلة الحدث: كتب حيدر سلمان..هجوم مسلح على المجلس الدنماركي للاجئين في البصرة، والمجلس يصدر بيانا يؤكد أن موظفيه “لم يتعرضوا لأذى جسدي، لكن المبنى قد أحرق.
الموقع يعمل بالمجال الإنساني ولاي نبغي أن يكونوا هدفا للعنف.
المجلس يعمل في العراق منذ 20 عام، ويقدم الدعم للسكان المتضررين من النزاعات والنزوح، وينفّذ عمليات نزع للألغام.
لانعرف من يحيك هذه المؤامرات على هذا الشعب ولماذا يستهدف من يريد افادته.
ناسف لمن ثقافته متدنية لايميز بين الصالح والطالح، لكننا في الوقت نفسه نطالب بالقصاص اذا كان الاضرار متعمد واستغلال للاحداث، على اننا ندعم التظاهر السلمي الذي يوصل رسالة ايجابية ونقف بالضد من الرسائل السلبية التي لاهدف لها الا الاضرار.
وكان موقف المسلة قد افاد ان احتجاج العراقيين على احراق المصحف، كان عاصفا، يدل على حرصهم على دينهم وعلمهم الذي تدنّس في السويد، وفي حين لا أحد يلومهم على التعبير عن المشاعر الفياضة، لكن انجرار الدولة، وراء الانفعالات المنفلتة التي احرقت السفارات، وقصفت الشركات، موضع انتقاد.
وتابع الموقف: القرار الرسمي، انقاد إلى الشعبوية التي قادت الاحتجاجات الفوضوية، وفرضت نفسها على الدولة، في سلوكيات مدمرة للذات، تعكس حالة من اللا دولة في العراق.
واشار الى ان دولا كبيرة، مثل إيران، ادارت الازمة بطريقة مركزية، لم تشتعل فيها سفارة، ولم تنقطع معها علاقة دبلوماسية.
واضاف: كنا نأمل أن يكون السلوك الارتدادي، ناضجا، يدل على قدرة الدولة على السيطرة على عواطف شعبها وليس الانجرار وراء المشاعر المتوترة.
واعتبر الموقف ان الدول المتحضرة، تُشرّح قرارها الرسمي على الطاولة، وتدرس الأرباح والخسائر، ليكون رد فعلها مؤثرا على الدول المدنسة للمقدس، من دون إن تجرح نفسها بنفسها.
واستطرد: لا يمكن إن يكون القرار، رهينة مقتحمي السفارات، الذين ألبوا الدول الكبرى على العراق، باعتباره مارقا، لا يحفظ أمن الممثليات الدبلوماسية.
واعتبر موقف المسلة ان الدولة العراقية وبعد نحو عقدين من التغيير، من المفترض انها بلغت سن الرشد في القرارات والسياسات، وانها هي التي تقود الشارع، لا العكس.
وخلص الموقف الى ان الانفعالات المندفعة نحو الحرق وقطع العلاقات، وإيقاف عمل الشركات، ليست حلولا واقعية، وغير ممكنة التطبيق، لأسباب تتعلق بقوانين الدول، وعقود الشركات، وكان الاجدر، هو الاحتجاج السلمي المثمر، والرد الدبلوماسي الواقعي الذي يحرج الدول المدنسة، ولا يهدي لها التبرير، في اتهام العراق، بخرق القانون الدولي، وتشويه صورته باعتباره بلدا ليس آمنا، يتحكم فيه ضيق افق الزعامات الفرعية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الصدر يدعو اتباعه لتحديث سجل الناخبين: امر لا بد منه
مدن الجنوب تختنق.. الهجرة من الأهوار تضغط على موارد المدن الحضرية
إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة