حقوق بعيدة التحقيق

25 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

عبد الامير الماجدي

صديق لي فاجاني في احدى المرات فقال لي هل تصدق اني في بعض الاحيان اشبه نفسي بالكلب والكلب العراقي حصرا وليس كلب الغرب لان هذا يعيش حياة مترفه ويحظى (بدستور) يسمى لديهم بحقوق الحيوان الذي قد يتحسر عليه خلق الله هنا في بلدي ،اطرد الحشرات بفمي واهش عن جسمي من المتطايرات في ذيلي نعم لاننا لاننام ليالينا من الناموس والبق والبعوض الذي اخذ يعتاش على دمائنا بل اصبحت هي المفضلة لديه بعد ان اصبحت الطريق سالكة امامه من غير رادع والانقاض تملأ الازقة لتصلح ملاذا امنا لسلالات متنوعة من الحشرات وحتى الحيوانات ومجاميع منظمة لاتخشى شيئا فقد وجدت في هذه الاماكن غايتها فتضع بيوضها مطمئنة من دون ان تخاف عليها لتخرج في نزهة ليلية تسلب منا النوم وتتغذى بما يطيب لها من البشر وهي تفضل دماء جميع الاعمار لافرق لديها بين شيخ اوطفل بين رجل وامراة وتفضل في احيان كثيرة دم الفقراء لان الاغنياء قد يضعون وسائل مكافحة كما انهم يملكون المال فتجد الكهرباء متوفرة لديهم وهذا ماتكرهه هذه المخلوقات وهذا كله ياتي بفضل القائمين على دفة الحكم في البلاد التي اصبحت حطاما لاشيء فيها ينبئ بالتحضر فالتخلف والتراجع يبدوان واضحين وضوح الشمس فاي بلد عاش ويعيش اياما كايامنا سود كلياليها من غير ان نتمتع بنعم الله واختراعات البشر وتاتي في مقدمتها نعمة الكهرباء التي اصبحت من الامور الثانوية التي لاتاتي بتفكير الانسان خارج خارطة العراق وتواجدها باستمرار امر فوق الطبيعي.

كل شيء لدينا كذبة، الديمقراطية افيون يخدرون به جماجمنا ودوائرنا كذبة اكبر وجدت لاجل امتصاص ماتبقي من دماء فينا وشوارعنا اضحوكة كاحاديث جحا فجوات وركام واتربة ومطبات وحفريات تملؤها متى نتعافى ونرتاح كبقية اهل المعمورة ام ان خيراتنا اصبحت ثقلا ووباء علينا ولم نتذوق من خيراتها شيئا، سؤال يبحث عن اجابة عسى ان نجدها بعد حين بعيد.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.