المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الكتب السماوية (كتلوك) وارث للانسانية

الكتب السماوية (كتلوك) وارث للانسانية

26 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

 رياض الفرطوسي

يعتبر موضوع الاعتداء على القران الكريم والمقدسات الاسلامية من الموضوعات الحساسة والشائكة على المستوى العربي والاسلامي . تعودنا دائما ان نشاهد كيف تخرج المظاهرات والاحتجاجات بطريقة عفوية ضد المساس بالعقائد مما يدفع الناس الى الغضب والاحتجاج.وهنا لابد ان تكون ردود افعالنا مدروسة تجاه الاعتداءات التي يتعرض لها الاسلام ‘ لان الاعداء في حالة تربص واقتناص لمواقفنا وتصرفاتنا حيث تنسى اعتداءاتهم وافعالهم كما لو انها فقاعة . في حين ان احتجاجاتنا ومظاهراتنا الصاخبة تحسب علينا وتغريهم بالتمادي والاستفزاز . فلو لم يكن هناك رد فعل كبير عند المسلمين على ما قام به (سلوان موميكا ) ما كان قد عرف الناس اسمه ولا وسمه ولا ضاع صيته الا بردود افعالنا لإدانة ما يقال ضدنا وهو الهدف من كل ما يريدونه من تلك الجرائم الشنعاء المتكررة وهذه الحالة تعكس الحقد الدفين تجاه دين سماوي له اتباع ومقدسات ومآذن ومساجد في كل بقاع العالم يرفع فيها اسم الله .مع كل ما يقوم به الحاقدون تجاه الاسلام الا ان الاسلام بقى شامخا وعصيا ومنيعا ولم يستطع احد ان ينال منه. لم يكن تصرف ( سلوان موميكا ) وحرقه للقرآن الكريم جديدا بل هو يعبر عن مجموعة تراكمات تاريخية لعقول ونفسيات تعاني من التعصب ومن رواسب الماضي .معظم الذين يحملون صورة مشوهة عن الاسلام لم يعرفوا الاسلام عن قرب ولم يدركوا عمق وفلسفة هذا الدين في التسامح والتعايش الانساني مع الجميع .لقد ترسخ لدى الغرب مفهوم( الاسلاموفوبيا) وهو نوع من التحامل والكراهية ضد الاسلام خاصة عندما ينظر له كقوة جيو سياسية . وتعزز هذه الكراهية بعداء مؤسساتي وايديولوجي وسياسي ويتجاوزها الى اطر عنصرية وثقافية وبنيوية. لقد استطاع اليهود من توظيف قضية العداء للسامية بالحصول على تشريع من الامم المتحدة يحرم العداء للسامية ( اي نقد لخطايا اليهود وجرائم اسرائيل هو جريمة بحق الجميع ). لابد من وجود موقف تنويري يسعى من خلاله المسلمين على اعتبار اي اعتداء على الاسلام والمسلمين وعلى عقائدهم ومعتقداتهم جريمة يجب ادانتها عالميا على مستوى القانون الدولي. لان الاسلام الحنيف هو دين الاخلاق والحب والتسامح والمعدن الاصيل ( الذي جعل التفكير فريضة واجماع الامة على اي امر هو قرار يمثل رأي تلك الامة اذا ما كان لا يتعارض مع غيرها ).

وعليه لابد ان نتريث في الاندفاع تجاه اي استفزاز او تحرش بنا او من يسعى للنيل من عقائدنا . نتحرك من خلال المنظمات الدولية بطريقة حضارية لايقاف اي اعتداء او تجاوز على مقدساتنا من دون اي سباب او شتائم لان للقرآن رب يحميه وان كل محاولات الاعتداء على الاسلام باءت بالفشل وفي نهاية المطاف ينتصر الاسلام . المسلمون يحترمون كل العقائد والاديان ويؤمنون ان الاديان لله وان الاوطان للمواطنين من دون اي تمييز او اقصاء او تفرقة.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.