المسلة

المسلة الحدث كما حدث

المحتجون أمام البنك المركزي يهتفون: الدينار العراقي في خطر

المحتجون أمام البنك المركزي يهتفون: الدينار العراقي في خطر

26 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أثار ارتفاع اسعار صرف الدولار امام الدينار العراقي بعد فرض واشنطن عقوبات على 14 مصرفاً عراقياً،  الاحتجاجات أمام مبنى البنك المركزي العراقي.

وتجمع العشرات من العراقيين، أمام مبنى البنك المركزي في بغداد للمطالبة بالسيطرة على سعر صرف الدولار الذي يشهد ارتفاعا غير مسبوق منذ أكثر من أربعة أشهر.

وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب الحكومة بوضع إجراءات صارمة للسيطرة على سعر صرف الدولار لما يشكله من آثار سلبية على مستوى أسعار السلع الأساسية في البلاد.

وسجلت اسعار الدولار مع اغلاق بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد 156800 دولارا مقابل 100 دولار، فيما بلغت اسعار البيع في محال الصيرفة والأسواق المحلية 15800 دينار عراقي لكل 100 دولار، بينما بلغ الشراء 156000 دينار لكل 100 دولار.

وقبل ايام، استضافت اللجنة المالية في البرلمان العراقي محافظ البنك المركزي علي العلاق لمناقشة ارتفاع اسعار صرف الدينار مقابل الدولار واسباب العقوبات المفروضة على عدد من المصارف العراقية.

وقال محافظ البنك المركزي علي العلاق، ضرورة وجوب احداث التوازن بين العرض والطلب على العملة الاجنبية، ومراقبة العملة النقدية الداخلة والخارجة من خلال المنافذ والتأكيد على دخولها بشكل اصولي، مضيفا ان المبدأ العام للاستقرار النقدي هو ارتباط سعر الصرف بالنقد.

لكن رغم وعود محافظ البنك المركزي للتعاون في سبيل الخروج من الازمة، الا ان اسعار الدولار لا تزال مستمرة بالصعود وقد تتجاوز حاجز 160 الف دينار لكل 100 دولار.

وطالب النائب هادي السلامي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بانهاء تكليف محافظ البنك المركزي وتعيين بديل عنه بسبب سوء الادارة وعدم قدرته على السيطرة على اسعار صرف الدولار في السوق الموازي، وعدم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المصارف العراقية التي خضعت للعقوبات الامريكية من تهريب الدولار وغسيل الاموال.

ويقول الباحث في العلاقات الاقتصادية الدولية زياد الهاشمي  انه لم يبق الكثير لكسر حاجز 160 الف دينار لكل 100 دولار، مضيفا ان الحكومة والبنك المركزي مطالبة باجتماع أزمة والتحرك العاجل.. الدينار (القوي) في خطر.

ويرى الكاتب حيدر الموسوي ان ارتفاع سعر الدولار حدث جراء معاقبة 14 مصرفا، مضيفا انه كان الاولى قيام البنك المركزي باجراءات اكثر صرامة مع هذه المصارف قبل ان تقوم واشنطن بمعاقبتها وتأثيرها على السوق.

ويسأل المهتم بالشأن العراقي علي الصالحي: لماذا لا يتم دفع الرواتب بقيمة نصف الراتب بالدولار، عندها سيكون هناك توازن حقيقي لأي ارتفاع وسوف يحمي طبقة أصحاب الرواتب من الموظفين والمتقاعدين ورواتب الرعايه الاجتماعيه مقابل التذبذب في السعر.

وقد تطال العقوبات الأميركية مصارف  عراقية جديدة، وهذا الأمر يتطلب موقفاً حكومياً.

وطالت العقوبات مصارف (المستشار الإسلامي للاستثمار، والتمويل والقرطاس الإسلامي للاستثمار والتمويل وكذلك الطيف الإسلامي، ومصرف إيلاف، ومصرف أربيل للاستثمار والتمويل، والبنك الإسلامي الدولي، ومصرف عبر العراق، ومصرف الموصل للتنمية والاستثمار، ومصرف الراجح، ومصرف سومر التجاري، ومصرف الثقة الدولي الإسلامي، ومصرف أور الإسلامي، ومصرف العالم الإسلامي للاستثمار والتمويل، ومصرف زين العراق الإسلامي للاستثمار والتمويل.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية منعت أربعة بنوك عراقية أخرى من الوصول إلى الدولار في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، وكذلك فرضت بالتعاون مع البنك المركزي العراقي ضوابط أكثر صرامة على التحويلات المالية في البلاد بشكل عام.

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.