المسلة

المسلة الحدث كما حدث

ملف المياه على طاولة اردوغان في بغداد.. ومستويات الصراع تتفاقم اذا عم الجفاف

ملف المياه على طاولة اردوغان في بغداد.. ومستويات الصراع تتفاقم اذا عم الجفاف

27 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: يترقب الشارع العراقي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى بغداد خلال الأسبوع المقبل من اجل وضع خطط مدروسة لحل ازمة المياه.

وكشف بيان للحكومة العراقية عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة بغداد لعقد مباحثات مع المسؤولين العراقيين.

والعراق وتركيا يتبادلان الاسباب بشأن أزمة المياه منذ سنوات عديدة، حيث تتقاسم الدولتان نهري دجلة والفرات، وهما المصدران الرئيسيان للمياه في العراق.

ويقول عضو مجلس النواب السابق عمار يوسف حمود  ان الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد يجب أن تحسم ملف الأمن المائي مع ضرورة الاتفاق على الإطلاقات المائية نحو العراق لعبور فصل الصيف، وتجاوز حالة الجفاف.

وبنت تركيا العديد من السدود على نهري دجلة والفرات، مما أدى إلى نقص المياه المتدفقة إلى العراق، كما يساهم تغير المناخ في تفاقم أزمة المياه في العراق وتركيا، حيث يتسبب في انخفاض مستويات الأمطار وزيادة درجات الحرارة.

وسيبحث أردوغان في بغداد ملف استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان العراق عبر ميناء جيهان التركي، وكذلك زيادة حجم التبادل بين البلدين، إضافة إلى مشاركة ومساهمة الشركات التركية في الفرصة الاستثمارية في المدن العراقية، بالاضافة الى بحث تقديم تسهيلات للعراقيين الراغبين في السفر إلى تركيا.

ويرى الاكاديمي باسم الخزرجي، ان شروط اردوغان لاطلاق مياه نهر دجلة هي محاربة حزب العمال، التنازل عن غرامة محكمة باريس وهي اكثر من مليار دولار، اسعار شبه مجانية للنفط، عودة الاتفاق السابق مع الاقليم بتصدير النفط وباسعار تفضيلية دون رقابة.

وتختلف استراتيجية إدارة الموارد المائية بين العراق وتركيا، حيث تفضل تركيا استخدام المياه لأغراض توليد الطاقة الكهرومائية، بينما تفضل العراق استخدام المياه للري وشرب المياه.

ويدعو الناشط محمد السامرائي، استثمار الزيارة لحل مشكلة إطلاق حصص العراق المائية.

وفي مارس/ آذار الماضي أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، على رأس وفد وزاري وأمني كبير، بحث خلالها عدة ملفات أبرزها الأمن والحدود والمياه والطاقة وتوسيع نطاق التجارة بين البلدين.

ويحاول العراق وتركيا حل أزمة المياه من خلال التفاوض، ولكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق نهائي. يعتقد بعض الخبراء أن الأزمة المائية بين العراق وتركيا يمكن أن تؤدي إلى صراعات عسكرية في المستقبل.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.