المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العراق وتركيا..محادثات مجترّة طويلة الأمد بلا نتائج لتقاسم المياه

العراق وتركيا..محادثات مجترّة طويلة الأمد بلا نتائج لتقاسم المياه

5 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أكدت وزارة الموارد المائية، السبت، استمرار لقاءات الوفود الفنية مع الجانب التركي بشأن ملف المياه.

وتتضمن الحوارات مع وزير الخارجية التركي الذي يزور بغداد، قريبا، المحور الاهم وهو المياه الذي بات ملفا سياديا.

وزارت وفود عراقية دول المنبع تركيا وإيران وسوريا من اجل تحريك ملف المياه .

ومصادر المياه في العراق بنسبة  70٪ من دول الجوار التي نفذت مشاريع كبيرة ما أثر على كميات المياه الواصلة للعراق .
والحوارات مع تركيا ليست جديدة فعلى مدار السنوات الماضية، انعقدت لقاءات ومحادثات من دون نتائج تحسم ملف المياه، في وقت تزداد فيه التكهنات بان تركيا قد تستخدم ورقة المياه، من اجل الحصول على النفط الرخيص او المجاني وفق قاعدة النفط مقابل الماء.

والعلاقة المائية بين العراق وتركيا واحدة من المسائل المعقدة والحساسة ، و تتركز  شكل أساسي حول نهري دجلة والفرات، حيث ينبع النهران من تركيا ويمران عبر العراق قبل أن يصبان في الخليج العربي.

ولا تبدو هناك اتفاقيات مائية فعالة تحدد حقوق وواجبات كل دولة فيما يتعلق بموارد النهرين.

وتتهم تركيا العراق بانه متخلف في تقنيات الإدارة المائية لتحسين استخدام المياه وتوزيعها بشكل فعال. هذا يشمل تحديد احتياجات الزراعة والصناعة والسكان، وتطوير استراتيجيات للحد من الهدر وتلويث المياه.

وعلى مدى السنوات الماضية، لم تكن هنالك وساطة دولية تلعب دورًا في التوسط وتسهيل التفاوض بين الطرفين.

و النفط مقابل الماء هو مصطلح يشير إلى اقتراحات تبادل النفط العراقي مقابل المياه التركية. وقد طرح هذا الاقتراح عدة مرات على مر السنين، ولكن لم يتم الاتفاق عليه أبدًا.

و هناك عدة أسباب تجعل من الصعب الاتفاق على صفقة النفط مقابل الماء. اذ لا يوجد اتفاق دولي بشأن كمية المياه التي يجب أن تتدفق إلى العراق من تركيا، كما تختلف احتياجات العراق وتركيا من المياه.  ويحتاج العراق إلى المياه للري وإنتاج الكهرباء، بينما تحتاج تركيا إلى المياه للشرب والري والصناعة.

وتسود مخاوف من أن صفقة النفط مقابل الماء يمكن أن تؤدي إلى صراع بين العراق وتركيا.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.