بغداد/المسلة الحدث: يرى السياسي الكردي وعضو المؤتمر الوطني الكردستاني، حكيم عبد الكريم، أن تحديد موعد انتخابات برلمان إقليم كردستان جاء استجابة للضغوط الدولية، ولا يعني نهاية خلافات الاحزاب الكردية، كما اعتبر ان سجل الناخبين غير نظيفة، وبالتالي لا جدوى من انتخابات نزيهة.
وقال عبد الكريم إن “تحديد الانتخابات جاء استجابة للضغوط الدولية ولم يكن بسبب مطالب الشعب الكردي أو الأحزاب وبالتالي الانتخابات ستجرى في الخامس والعشرين من شباط من العام المقبل”.
والصراع بين الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق، وخاصةً بين أحزاب أربيل والسليمانية،ناتج عن مجموعة متنوعة من العوامل السياسية والاقتصادية والثقافية، منها ان إقليم كردستان العراق يحتوي على موارد طبيعية هامة مثل النفط، وتوجد صراعات حول كيفية توزيع الإيرادات والسيطرة على الموارد. الأحزاب المختلفة قد تسعى لضمان حصة أكبر من هذه الموارد لمناطقها السياسية.
وتتنافس الأحزاب للحصول على السلطة والتأثير في صنع القرار ما أنتج صراعات بشأن من يشغل المناصب الحكومية والإدارية الرئيسية في الإقليم.
وأضاف أن “الأرضية غير مهيئة لإجراء الانتخابات ولن تكون مهيئة حتى لو تم تأجيلها لسنوات، كون هناك خلافات سياسية وسجلات الناخبين غير نظيفة”، مؤكدَا: “تزوير قائم حتى لو أشرفت المفوضية العراقية على عملية الاقتراع وحتى لو جاء موظفين من أمريكا للإشراف”.
و تختلف الأحزاب في وجهات نظرها وأولوياتها السياسية والاقتصادية، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات بينه فيما تاريخ إقليم كردستان العراق يتضمن تواجدًا قويًا للعشائر والقبائل، وهذه العوامل الاجتماعية تلعب دورًا في الصراعات السياسية بين الأحزاب.
و هناك تاريخ طويل من الصراعات بين الأحزاب الكردية، قد يكون لها جذور تعود إلى الفترة قبل العام ٢٠٠٣.
الكثير من الخلافات السياسية بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان العراق، حُجمت أمام إعلان رئاسي “هام” لتحديد يوم 25 من شباط 2024، موعداً للانتخابات التشريعية المقبلة، لتمثل أحدث إشارة إلى تجاوز أبرز المعضلات التي شهدها الإقليم خلال العام.
وبالرغم من أن تحديد موعد الإنتخابات من قبل رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني، لا يعني بالضرورة، وفقا لمتتبعين، تصفير المشاكل بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني المتنافسين والشريكين في نفس الوقت، إلا إنه حظي بإشادة دولية واسعة.
كما ان الأحداث في المنطقة والتحولات السياسية الإقليمية والدولية يمكن أن تؤثر على العلاقات بين الأحزاب الكردية وتزيد من حدة الصراعات بينها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!
مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية
المالكي: يجب دعم هيئة المساءلة والعدالة لمنع تسلل افراد البعث الى الدولة