بغداد/المسلة: يريد خريجو الجامعات في العراق فرصة عمل سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، بعد يأسهم من تحقيق مطالبهم من قبل نواب طرحوا نفسهم ممثلين للمتظاهرين ومطالبهم، ومنحوا انفسهم صفة الاستقلالية عن الأحزاب.
وما كان متوقعاً تحقق، فان تسويف مطالب الاعداد الهائلة من الخريجين دفعهم اخيراً للتظاهر وغلق مكاتب النواب بعد مضي أكثر من 8 أشهر على تواجدهم بالبرلمان، لم يلتمسون خلالها تحركاً لتحقيق مطالبهم.
خلال الأسبوع الماضي، هاجم محتجون مكاتب النواب هادي السلامي، وحيدر شمخي، ومحمد عنوز، وأقدموا على تخريب عدد منها ومحاصرة أخرى، تحت شعارات تطالبهم بتوفير فرص العمل والإيفاء بوعودهم الانتخابية.
ويعترف النائب في البرلمان حيدر شمخي، بتعرض مكتبه الأسبوع الماضي لهجوم من قبل محتجين.
وبالرغم من ان توفير التعيينات لكافة الخريجين، امراً مستحيلاً كونه لم يحدث حتى في الدول المتطورة، الا ان الخريجين يطالبون بدعم القطاع الخاص للحصول على فرص العمل، بديل التعيينات.
وبالرغم من ان المطالب تقع على عاتق جميع النواب داخل البرلمان، الا ان اللوم وجه بدرجة كبيرة نحو المستقلين كونهم ظفروا بالمقعد النيابي بدعم المتظاهرين لتحقيق المطالب، الا ان الواقع لم يتغير عما هو عليه بالدورات النيابية السابقة.
وقال المتظاهر سجاد أبو الحسن تساءل بالقول: بُحت اصواتنا عندما كُنا نطالب بحقوقنا فجاءوا العديد من النواب ووعدونا بتحقيق تلك المطالب ومقابل ذلك قدمنا لهم الدعم.. وبعد مرور الأشهر لم نرى أي تحرك لإنصافنا.
الخريج عمران الياسري اتفق مع أبو الحسن، حيث قال: من حقنا ان نتظاهر كوننا لم نرى ثمار الدعم للنواب.. يبدو ان المعادلة كالاتي: قدمنا لهم الدعم وصعدوا الى البرلمان والرواتب والامتيازات ثم نسونا.
واستدرك الياسري بالقول: نعم نتظاهر لكن بسلمية وما يحدث من حرق او اعتداء هو تصرف شخصي ونقوم بمعالجته للحفاظ على سلمية تظاهراتنا.
وقال مسؤول أمن في الشرطة بمدينة النجف، إنّ عدداً من الأشخاص أقدموا على إحراق إطارات أمام مكتب عدد من النواب، وحاول الشباب أن يقتحموا ويحرقوا هذه المكاتب لولا تدخل القوات الأمنية التي منعت ذلك وأغلقت المكاتب فقط.
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
اد اكان هو صفيقا فانت اكثر منه صفاقه وادا كان هو ارعنا فانت اكثر منه رعونه وادا كان هوغشيما فانت اكثر حماقه وغفله فلا تلوموهم ولوموا انفسكم لان القانون لا يحمي المغفلين