المسلة

المسلة الحدث كما حدث

رؤية في الانتخابات

رؤية في الانتخابات

3 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

قاسم الغراوي

شهدت الساحة السياسية مع قرب الانتخابات صراعات حزبية بين قادة الكتل في محاولة لقيادة مكوناتها، ولعب راس المال والمال السياسي والعمق الجماهيري والعشائري في اعطاء زخما لهذا التصادم والتحدي متجاوزا القيم الانتخابية والقوانين وتعليمات المفوضية عابرا نحو التسقيط اعلامياً وكشف المستور ونحن نقترب من إجراء الانتخابات.

ولم تتوقف هذه الزعامات عند مستوى العمل للوصول الى اهدافها واولها قيادة المكون نحو المرحلة القادمة. بل سبقها تصريحات انطلقت من تحت رماد الصمت وصولا لفضاء الاعلام، في تحدي واضح لكسر العظم. وهذه الظاهرة شملت غالبية مواقف الفرقاء السياسيين ضمن المكون الواحد.

ان الصراع السياسي لقيادة المكون السني افرز تحديا من نوع اخر مع قرب الانتخابات ، وبدى واضحاً شكل التحدي في التصريحات والالفاظ التي رافقتها في محاولة لاسقاط بعضم الاخر من خلال الاتهامات المتبادلة.

بعض قادة الكتل السياسية تستغل منصبها للتحرك بحرية لامتلاكها راس المال والامكانية في اغراء بعض الشيوخ والفاعلين في المجتمع في الوقت الذي يسعى المنافسين الاخرين الى اثبات وجودهم كمنافسين معتمدين على الائتلافات وملفات الفساد التي يمتلكونها (الملف الاسود ينفع في اليوم الابيض) تجاه خصمهم في نفس المحافظة.

واول الصدامات بين هذه الزعامات والقيادات مانتابعه في الموصل من تسقيط وتحدي ونشر بعض الملفات التي يقودها النائب خالد العبيدي ضد محافظ الموصل نجم الجبوري.

اما المكون الشيعي الممثل في الإطار ومع قرب الانتخابات فقد غرد الدكتور حيدر العبادي خارج السرب صاباً غضبه وعدم رضاه على السلوك السياسي للأحزاب، وفشل المنظومة السياسية في ادارة البلد وهو جزء لايتجزا منها.

من اكبر الاخطاء التي يقترفها هؤلاء هو احتفاظهم بملفات تكشف قبل الانتخابات وان تكن واقعية لانها مقصودة في توقيتها ثم ان المنافسة يجب ان تكون شريفة لخدمة العراق عموماً والمحافظة خصوصاً.

ان المظاهرات نشاط سياسي اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان اقطاب المكون السني تمر بتحديات، وستسقط قيادات اخرى كما سقطت سابقا قيادات كبيرة من الخط الاول ، وينطبق الحال على اقطاب المكون الشيعي وتشظيها والتحديات التي تمر بها لاثبات وجودها ومقبوليتها بعد فشلها في الساحة الجماهيرية التي احتضنتهم. واعتقد ان الجماهير الشيعية هي أكثر توجها للتظاهرات اذا حركتها عوامل داخلية وظروف خارجية.

يقسم الجمهور الناخب إلى ثلاثة أقسام منها المؤدلج التابع للاحزاب قلبا وقالبا.

والجمهور الذي يسعى للتغيير بتغير قناعاته في الأشخاص المرشحين.

وجمهور آخر يقف في المنطقة الرمادية لم يحسم امره متردد حتى لحظة إجراء الانتخابات واما القسم الآخر فلم ولن يشارك في الانتخابات ويدعو لارباك توقيتات اجراءها لأسباب كثيرة.

لاعتقد ان المنافسة في هذه الانتخابات لأجل خدمة المحافظات وان يكن هذا الشعار مطروح غالبا لدى المرشحين الا ان الغنائم لاتعد ولاتحصى من السرقات التي ترافق هذا الموقع وقد تابعنا غالبية المحافظين توجد عليهم شبهات فساد والبعض تم الحكم عليهم.

اعتقد ان الشعب ينظر إلى إنجازات واقعية تجسدها الحكومة على أرض الواقع وبالنتيجة تنعكس على رضاه عن هذه الأحزاب من عدمه لان الحكومة تعكس ائتلاف الأحزاب الحاكمة والفشل والنجاح سيعود بالفائدة على الجميع..


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.