بغداد/المسلة الحدث: كتب ابو علي العسكري..
مرت علينا هذه الأيام ذكرى ولادة رسول الله، إمام المتقين، وقدوة المؤمنين، صاحب الخلق العظيم، فاستقت البشرية منها كل خير وبركة، وهي تذكرة لنا بوجوب السعي للتخلق بأخلاقه (صلى الله عليه وآله) لنكون خير خلف لخير سلف.
ولم نفاجأ أمس برعاية سفيرة الشر الأمريكي لمهرجان الفجور والانحلال -مهرجان قُدّم فيه الأكثر عمالة على أنهم نموذج للوطن والوطنية- بالإضافة إلى أنها المتحكمة بمفاصل الحكومة، لتسوقهم إلى ما تريد، وتأخذهم إلى حيث ينبغي أن يراهم الشيطان، تعساً لهم (أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ).
ونشير لعدة مواضيع، كَثُر الحديث عنها:
أولا: لن يغير الأمريكان من سلوكهم، ولا قواعدهم، وما زالت طائراتهم تهيمن على أجواء العراق، وما زالوا يتحكمون باقتصاده، ونفطه، وعلاقاته الداخلية والخارجية. وما تسمى بالمفاوضات التي جرت في آب الماضي ما هي إلا ضحك على الذقون؛ وإن انطلت على البعض، فلن تنطلي علينا، ونحن أعرف بهم وبنواياهم، (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ، إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا).
ثانياً: نؤكد أن صراعنا مع آل سلول الغدر وأعوانهم (أبدي وسرمدي) لن يسقط بالتقادم ولا بالتفاهمات هنا وهناك، فضلا عن اعتقادنا بأنهم جدار الرمال الذي يحمي الكيان الصهيوني، فمن يراهن عليهم لن ينال إلا سواد الوجه واليدين، (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
ثالثاً: إن ما يسمى بطريق التنمية سيكون المستفيد الأوحد منه قطر وتركيا من خلال دفع الغاز عبر العراق، ثم إلى أوربا، وهذا غير مجدٍ للعراق اقتصاديا إلا إذا تغير الاتفاق بين الدول المعنية، وحينها سيكون لنا موقف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مع عودة ترامب: العراق أمام معادلة “إما معنا أو ضدنا”
عناق دبلوماسي أم شبح العقوبات.. العراق يتأرجح في المواقف تجاه ترامب
تعداد بلا قوميات: محاولة لكتابة سرد جديد لوحدة العراق