بغداد/المسلة الحدث: عندما أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني موقفه الداعم للكفاح الفلسطيني من أجل إقامة الدولة المستقلة، لم يختبأ خلف المنافقات السياسية، والتوازنات الإقليمية، والدول التي تريد العراق منكفئا على نفسه، ومنشغلا عن مصير الأمة، بالأوضاع الداخلية التي تتعمد جهات تأزيمها، كي لا يلتف إلى واجبه تجاه الشأن الإسلامي والعربي الأكبر، قضية فلسطين.
في موسكو، سمع العالم بأجمعه، أن الزعيم العراقي، يتجنب الالتباس والغموض بمواقفه الجلية في إن العراق يدين إسرائيل.
والموقف الواضح والصريح، سمة أساسية للقائد الناجح في السياسة، الحريص على الشفافية في العلاقات الدولية، ويسمي الأشياء بأسمائها، بلا مناورة عن الحق.
السوداني دعا مجلس الأمن إلى إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية، وإعطاء الفلسطينيين، حقهم في الدولة، فيما زعماء عرب، يتقصدون الالتباس والغموض، توجسا لغضب أمريكا والغرب.
لقد عزز السوداني ثقة شعبه به، ووضع النقاط على الحروف، ونسف محاولات إدراج العراق في حسابات التطبيع.
يدرك العراقيون جيدا إن الازمات في بلادهم هي من أجل إلهائهم، تمهيدا للرضوخ لمشروع تفكيك الصمود المقاوم، وقد اختصر السوداني، الوقت على المراهنين على استسلام العراق، وقال لهم بلهجة صريحة، أن بغداد مع القدس.
لم يتردد السوداني في الموقف، خوفا من واشنطن، ولم ينكفأ على الأهداف، بالرياء أمام أوربا.
صرامة الموقف العراقي في إدارة الأزمات، تحسب لها الدول ألف حساب، وان العراق لن يكون في جيب أحد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
شلل مروري في شوارع بغداد خلال ساعات الذروة يعوق الحياة
السوداني يدعو أوروبا للضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة ولبنان
وزير الخارجية العراقي: مخاوف توسع الصراع مازالت كبيرة