بغداد/المسلة الحدث: شرع البرلمان التركي، في مناقشة مذكرة مقدمة من الحكومة بطلب تمديد تفويضها في إرسال قوات إلى شمالي سوريا والعراق لمدة عامين إضافيين، وذلك وسط تصعيد عسكري تركي لا يزال مستمراً ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا.
وجاء تقديم المذكرة التي أرسلت إلى البرلمان في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي حاملة توقيع الرئيس رجب طيب إردوغان، بعد أيام قليلة من هجوم استهدف وزارة الداخلية في أنقرة في الأول من أكتوبر تبناه حزب العمال الكردستاني، تبعته حملة جوية تركية على مواقع قسد إلى جانب قصف مواقع لـ العمال الكردستاني في شمال العراق.
وجاء في المذكرة، أن المخاطر والتهديدات التي تشكلها التطورات في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، وبيئة الصراع المستمر على الأمن القومي آخذة في التزايد.
وأضافت أن نشاط الحركات الانفصالية له تأثير مباشر على السلام والاستقرار والأمن في بلدنا، وأن المنظمات الإرهابية، وبخاصة (حزب العمال الكردستاني)، وحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) ووحدات حماية الشعب الكردية، (أكبر مكونات قسد)، و(داعش)، التي لا تزال موجودة في المناطق المتاخمة لحدودنا، وتواصل أعمالها ضد بلادنا وأمننا القومي ومواطنينا، تشكل خطراً على أمن البلاد واستقرارها.
وبدأ البرلمان مناقشة المذكرة وسط انقسام بين الأحزاب الممثلة في البرلمان، وتباين بين أحزاب المعارضة بشأنها.
وأعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، رفض حزبه للمذكرة وتصويته ضدها، مرجعاً ذلك إلى وجود نص يسمح بوجود قوات أجنبية على أراضي تركيا.
وأكد أن حزبه لا يمكن أن يعترض على أي صلاحية تمنح لمكافحة الإرهاب، لكنه لن يقبل بنص يتيح وجود جنود أجانب على أرض تركيا.
وعلق حزب الشعب الجمهوري على واجهة مركزه الرئيسي في أنقرة، قبل ساعات من انطلاق مناقشة البرلمان للمذكرة، لافتة كبيرة كتب عليها: لا نريد قوات عسكرية أجنبية في تركيا.
وكان حزب الحركة القومية، وكذلك حزب الجيد، الذي تتزعمه ميرال أكشنار، أعلن أنه سيصوت أيضاً لصالح المذكرة، وبالتالي فإن الموافقة عليها باتت مؤمنة بعد مناقشتها في الجلسة العامة للبرلمان.
وكانت القوات الأميركية قد اسقطت مسيرة تركيا في الخامس من أكتوبر الحالي أثناء هجوم على مواقع لـ قوات سوريا الديمقراطية بالقرب من قاعدة تل بيدار، في ريف الحسكة، التي تستخدمها القوات الأميركية ضمن عمليات التحالف الدولي للحرب على داعش.
وعُدَّ إسقاط المسيرة التركية بمثابة تحذير أميركي لتركيا بعدم توسيع عملياتها في شمال شرقي سوريا.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن هذه الحادثة «ستظل عالقة بالذاكرة الوطنية لتركيا، وسيتم الرد عليها في الوقت المناسب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ترامب يخاطب الامريكيين “العرب” : يجب إنهاء الصراع في لبنان
شاخوان وجيش الحمايات.. برلمان أم معركة؟
الحرس الثوري الإيراني: تفكيك 4 خلايا إرهابية