بغداد/المسلة الحدث: تقع محافظة الأنبار في غرب العراق، وهي محافظة ذات غالبية سنية، وشهدت خلال السنوات الماضية العديد من الأحداث العنيفة، بما في ذلك سيطرة تنظيم داعش عليها في عام 2014.
وبعد تحرير الأنبار من داعش عام 2017، عادت الحياة إلى المحافظة، ولكن استمرت الاضطرابات السياسية، حيث يتصارع العديد من الأحزاب السياسية على النفوذ والسلطة.
ومؤخرًا، تصاعد الصراع بين الأحزاب السياسية في الأنبار، مما أثار مخاوف من تحوله إلى اشتباكات مسلحة.
واكد السياسي المستقل من محافظة الانبار، احمد الفهداوي، الاحد، ان الشارع الانباري يعيش حالة تخوف من تحول الصراع والتنافس بين الأحزاب السياسية داخل المحافظة الى توتر ينعكس على الوضع الداخلي والأمني على وجه الخصوص.
وقال الفهداوي، ان “هناك تخوف في الانبار من التنافس والتوترات بين الأحزاب السياسية داخل المحافظة “.
وأضاف ان “التنافس والتجاذب بين الأحزاب الموجودة في المحافظة قد يخلق توتراً في الشارع الانباري، خصوصا ان الفترات السابقة قد شهدت كوارث نتيجة الصراع السياسي الذي انعكس سلبا على الوضع الأمني داخل المحافظة”.
وبين ان “عدم الاستقرار السياسي سينعكس سلبا على الوضع الأمني وقد يصل الامر الى الشارع الانباري، وهو ما ينذر بتوترات كبيرة نتيجة تنافس وصراع الأحزاب وتبادل الاتهامات فيما بينها”.
وتقول تحليلات وردت الى المسلة ان هناك عدة عوامل تساهم في احتمال تحول الصراع والتنافس بين الأحزاب السياسية في الأنبار إلى اشتباكات مسلحة، من أبرزها السلاح العشائري و الحزبي اذ تمتلك العديد من العشائر في الأنبار سلاحًا، كما تمتلك بعض الأحزاب السياسية أيضًا سلاحًا. وهذا يعني أن هناك إمكانية كبيرة لاستخدام السلاح في حالة نشوب صراع بين هذه الأطراف.
وشهدت الأنبار خلال السنوات الماضية العديد من الأحداث العنيفة، بما في ذلك سيطرة (داعش) عليها. وهذه التجربة العنيفة قد تدفع بعض الأطراف إلى اللجوء إلى العنف مرة أخرى في حالة نشوب صراع.
و يرتبط التنافس بين الأحزاب السياسية في الأنبار بالمناصب والنفوذ. وهذا يعني أن هناك إمكانية كبيرة لأن يتحول هذا التنافس إلى عنف إذا لم يتم حله سلميًا.
و قال الشيخ “أبو محمد” إن هناك تصعيدًا في الصراع بين الأحزاب السياسية في الأنبار، مما قد يؤدي إلى اشتباكات مسلحة. وأضاف أن “تجربة العنف الداعشي ما زالت حاضرة في أذهان الناس، وهذا قد يدفع البعض إلى اللجوء إلى العنف مرة أخرى”.
ورأى الناشط السياسي “علي الدليمي” إن هناك إمكانية لتحول الصراع بين الأحزاب السياسية إلى اشتباكات مسلحة، ولكن “هناك جهودًا جارية لحل هذا الصراع سلميًا”. وأضاف أن “الحكومة العراقية يجب أن تتدخل لحل هذا الصراع، قبل أن يتفاقم”.
في جانب آخر تبدو القوى الشيعية في الوسط والجنوب، التي تتمتع بقاعدة انصار واسعة،أكثر قدرة أكبر على حل صراعاتها سلميًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن القوى الشيعية لديها مصالح مشتركة، مما يساعد على الحد من الصراعات بينها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
العراق في مرمى الهجمات السيبرانية: تفكيك العقود المشبوهة ضرورة لحماية السيادة الرقمية
أمريكا تقرر دعم قرار الكيان بعدم وقف إطلاق النار في لبنان
سي أن أن: حزب الله يفاجئ المراقبين بمستوى مقاومته!