بغداد/المسلة الحدث: أثارت القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لمنع الهجمات ضد السفارة والقواعد الأميركية في البلاد، جدلاً بشأن قدرة حكومة بغداد على الإيفاء بتعهداتها وتجاوز الحرج.
وتوجهت عدة صواريخ وقذائف نحو السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد، الاسبوع الماضي، فيما حمّلت واشنطن الحكومة العراقية مسؤولية السيطرة عليها، كما وصف رئيس الوزراء العراقي تلك الهجمات بـ”الإرهابية”، وتوعد بملاحقة منفذيها، قبل أن يتخذ قرارا بإحالة ضباط وعناصر أمن إلى التحقيق في الملف، كما قرر تغيير الوحدات الماسكة للمنطقة التي أطلقت منها الصواريخ.
لكن المسؤول الأمني لكتائب “حزب الله العراقي” أبو علي العسكري يرى إن “عمليات استهداف القواعد الأميركية في العراق وسورية يوم الجمعة هي بداية لقاعدة اشتباك جديدة”.
وأكد في تدوينة له على حسابه الشخصي على تطبيق “تليغرام” أن “عملياتنا الجهادية ضد الاحتلال الأميركي ستستمر حتى إخراج آخر جندي له من أرض العراق، وإذا أرادت الحكومة العراقية التفاوض معـه لإخراج قواته من البلاد، فلا نمانع ذلك، وإن كنا نجزم بأنها كذبة أخرى من أكاذيب الأميركان ولن تنطلي علينا”، مشددا على أن “أي حماقة من العدو الأميركي ستواجه برد مضاعف، وتوسيع للعمليات، ولن تثنينا تخرصات المرجفين والمنبطحين عن أداء واجبنا الشرعي والوطني تجاه بلدنا وأمتنا”.
اراء تحليلية تحاول العمل على مقاربة حول مديات نجاح حكومة السوداني في انهاء القصف المتكرر للسفارة الامريكية في بغداد والقواعد الامريكية في العراق، وفيما اذا تستطيع التاثير على الفصائل المسلحة.. خصوصا وان رئيس الوزراء محمد السوداني له علاقات طيبة بزعماء الفصائل.
وفي كل الاحوال، تسعى حكومة السوداني إلى وضع حد للقصف المتكرر للسفارة الأمريكية في بغداد والقواعد الأمريكية في العراق، وقد يستطيع رئيس الوزراء السوداني محمد السوداني التواصل مع الفصائل المسلحة التي تقف وراء هذه الهجمات، عبر اطراف وسيطة.
ويرى مراقبون أن علاقات السوداني مع زعماء الفصائل المنضوية تحت مؤسسة الحشد قد تساعد في اقناع المجموعات المسلحة القاصفة – التي تعتبرها قوى سياسية خارجة على القانون -، بوقف نشاطها.
ومع ذلك، فإن هناك تحديات تواجه الحكومة السوداني في تحقيق هدفها. فبعض الفصائل المسلحة، ترفض أي تواصل مع الحكومة العراقية. كما أن بعض الفصائل لديها أهداف سياسية قد لا تتوافق مع أهداف حكومة السوداني.
يرى رأي أن حكومة السوداني لديها فرصة جيدة للنجاح في تحقيق هدفها عبر التعاون مع القوى السياسية الراغبة في الحفاظ على الاستقرار في العراق.
وهناك رأي يفيد بأن حكومة السوداني تواجه تحديات كبيرة في تحقيق هدفها، لأن بعض الفصائل المسلحة ترفض أي تواصل مع الحكومة العراقية.
ويبقى نجاح حكومة السوداني في تحقيق هدفها سيعتمد على عوامل عدة، مثل مدى استعداد الفصائل المسلحة للتفاوض، ومدى التزام الحكومة السوداني بتحقيق هذا الهدف.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن حكومة السوداني تأمل في أن تكون قادرة على إقناع الفصائل المسلحة بوقف القصف المتكرر للسفارة الأمريكية في بغداد والقواعد الأمريكية في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
العراق في مرمى الهجمات السيبرانية: تفكيك العقود المشبوهة ضرورة لحماية السيادة الرقمية
أمريكا تقرر دعم قرار الكيان بعدم وقف إطلاق النار في لبنان
سي أن أن: حزب الله يفاجئ المراقبين بمستوى مقاومته!