بغداد/المسلة الحدث: قال رئيس مجموعة النبأ للدراسات الاستراتيجية، هاشم الكندي، إن العصائب انتقلت من المقاومة العسكرية إلى المقاومة السياسية، فيما يرى تحليل ان المقاومة السياسية يمكن ان تكون اداة فعالة لتحقيق الأهداف من خلال العمل السياسي وهو منهج اعتمدته تيارات وأحزاب سياسية عراقية اثبتت قدرتها على اتخاذ القرارات الصائبة التي تصب في صالح الاستقرار الامني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، ويشمل ذلك المشاركة في الانتخابات، وتشكيل الأحزاب، وممارسة الضغط على الحكومة من خلال العمل البرلماني.
والانتقال من المقاومة العسكرية إلى المقاومة السياسية يُظهر تطورًا استراتيجيًا هامًا للشعوب وقادتها، فهو يدل على الانتقال في الأساليب والتكتيكات لتحقيق الأهداف الوطنية.
وغاندي، زعيم الاستقلال الهندي، يُعتبر رمزًا بارزًا في هذا السياق. استخدم غاندي الأساليب غير العنفية والمقاومة السلمية، مثل مقاطعة السلطة والمظاهرات السلمية، لكسب دعم شعبه والضغط الدولي لانتزاع استقلال بلاده من الاحتلال البريطاني.
ومثال آخر يأتي من تجربة نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا الذي بدأ كمقاتل مناهض للنظام العنصري باللجوء إلى العنف، ولكن بعد سنوات في السجن، تحولت رؤيته إلى السعي للمصالحة والمساواة بين الأعراق.
واستخدم مانديلا بشكل فعّال المقاومة السياسية والحوار لإنهاء النظام العنصري وتحقيق الديمقراطية في جنوب أفريقيا.
كما عرفت الحركة النسائية في الولايات المتحدة محاربة الظلم والتمييز بأساليب سياسية وحوارية. سعت الحركة إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة باستخدام النضال السياسي والحملات العامة.
هذه الأمثلة تجسد الانتقال الاستراتيجي للشعوب والزعماء من الاستخدام المباشر للقوة إلى استخدام الأساليب السياسية والحوارية لتحقيق أهدافها وتحقيق الاستقلال وإنهاء الظلم والاحتلال.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
العراق في مرمى الهجمات السيبرانية: تفكيك العقود المشبوهة ضرورة لحماية السيادة الرقمية
أمريكا تقرر دعم قرار الكيان بعدم وقف إطلاق النار في لبنان
سي أن أن: حزب الله يفاجئ المراقبين بمستوى مقاومته!