بغداد/المسلة الحدث: يأمل العراقيون من جديد في أن الانتخابات المحلية سوف تهمش بشكل نهائي النعرات القبلية والطائفية والعرقية وتبرز الوطنية الجامعة بعدما هيمنت المحاصصات المختلفة على الدولة منذ العام ٢٠٠٣، فيما تبرز محاولات لتقسيم الشعب العراقي بين القومية والطائفية، وهي الثنائيات التي تؤدي إلى صراعات ونزاعات لا تنتهي، وتمنع العراق من تحقيق الوحدة والازدهار.
لكن بعض الحملات الانتخابية حاولت ابراز الهويات الفرعية مثل تصريح رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر،الذي اعتبر الموصل مدينة خاصة بالمكون السني فقط، وهو تصريح جوبه بالرفض العارم.
كما برزت في بعض المناطق المتعدّدة عرقيا وطائفيا، دعايات انتخابية تضرب على وتر الطائفية والمناطقية.
وفي محافظة مثل كركوك، برزت اهداف للمرشحين للانتخابات في السيطرة على الحكومة المحلية عبر التمثيل القومي والطائفي.
وفي الانتخابات العراقية، ركز بعض المرشحين على تسويق دعاياتهم الانتخابية على أساس قومي وطائفي. فقد ركز المرشحون الأكراد على الهوية الكردية، والمرشحون السنة على الهوية السنية، والمرشحون الشيعة على الهوية الشيعية.
وهذا التوجه يعكس استمرار الصراعات بين القوميات والطائفيات في العراق. فمنذ العام 2003، لم يتمكن العراقيون من تجاوز الخلافات القومية والطائفية.
ويمكن تفسير هذا التوجه أن العراق بلد متعدد القوميات والطائفيات، وقد شهد تاريخًا طويلًا من الصراعات بين هذه القوميات والطائفيات، وقد فشلت الحكومات العراقية في خلق هوية وطنية جامعة تتجاوز الخلافات القومية والطائفية، كما استغلت القوى السياسية القومية والطائفية هذه الخلافات لتحقيق مكاسبها السياسية، مما ساهم في استمرارها.
ولكي يتجاوز العراق هذه الاشكالية، لا بد من العمل على تحقيق الوحدة الوطنية. وهذا يتطلب من جميع العراقيين، بغض النظر عن قوميتهم أو طائفتهم، أن يتعاونوا ويتجاوزوا الخلافات التي تفرقهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
دعوات لإيقاف عقد التسليح مع تاليس بعد تصريحات الدعم الفرنسية للكيان
مخطط لتغيير موازين القوى في المنطقة
الأمن العراقي يضبط 6 مزارع للمخدرات في بغداد وديالى