بغداد/المسلة الحدث: قالت مجلة fDi Intelligence البريطانية، المختصة بتقارير وتصنيفات الاستثمار الأجنبي المباشر، ان الاستثمار يساعد على نهضة العراق، مشيرة الى ان الاستثمار الأجنبي خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بلغ 24 مليار دولار.
وذكر تقرير ترجمته المسلة، انه بعد مرور عشرين عاماً على بدء حرب العراق، أصبحت البلاد على الطريق نحو العثور على مكانها على خريطة الاستثمار العالمية بعد تعرضت البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية لأضرار جسيمة بسبب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.
ومنذ ان تولت حكومة محمد شياع السوداني السلطة بدأ المستثمرون ينظرون إلى ما وراء تاريخ البلاد المليء بالصراعات، وتُظهِر البيانات الصادرة عن أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر أن الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بلغ رقماً قياسياً بـ 24 مليار دولار.
واضاف التقرير، ان السوداني اتبع في عامه الأول أجندة تنموية قوية تهدف إلى تحسين أمن الطاقة، وتنويع الاقتصاد، وزيادة دور القطاع الخاص في المجالات الرئيسية مثل الغاز الطبيعي والتصنيع، ومعالجة الفساد.
وفي كانون الثاني (يناير)، وبعد ملاحظة الموقف الحاسم للحكومة خلال الأشهر الأولى، دفعت شركة سيمنز للطاقة إلى التوصل إلى اتفاق لمواصلة عملها في البنية التحتية للطاقة في العراق، إذا كنت تتطلع إلى الاستثمار في البلاد، فقد حدث تغيير بالفعل، يقول ديتمار سيرسدورفر، المدير الإداري للشركة في الشرق الأوسط، إن الحكومة أكثر استعدادًا بكثير لإحراز تقدم في الأمور.
وفي فبراير/شباط الماضي، وقعت شركة نفط الهلال، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، عقوداً مدتها 20 عاماً لتطوير ثلاثة حقول للنفط والغاز، وبموجبها سيصل الاستثمار الأولي للمجموعة إلى مليار دولار.
ويقول الرئيس التنفيذي ماجد جعفر، إن المشغلين في العراق اعتادوا الحصول على رسوم ثابتة لكل برميل، لكن هذه الجولة الأخيرة من العقود تعتمد على اتفاقية تقاسم الإيرادات، مضيفا: هناك توافق أفضل بكثير بين المستثمر والحكومة،.. الحكومة أدركت الحاجة إلى الحفاظ على الاستثمار الخاص في القطاعات الرئيسية.
ويقوم العراق حاليا بإعادة دمج نفسه في الساحة الدولية، وتساعد الأونكتاد في إعادة تنشيط انضمامها المتوقف إلى منظمة التجارة العالمية، بينما أصبحت في نوفمبر/تشرين الثاني عضواً في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.
يقول أوك لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق: كان هناك اهتمام بين دول مجلس التعاون الخليجي بإعادة دعوة العراق إلى الاقتصاد الإقليمي، مشيراً إلى أن كونه محصوراً بين سوريا وإيران يعني أنه يُنظر إليه على أنه عامل استقرار.
وحسب التقرير، فان العراق أول دولة من خارج مجلس التعاون الخليجي متصلة بشبكة الكهرباء التابعة للمجموعة، في حين أعلن الكونسورتيوم القطري باور إنترناشيونال القابضة والشركات التابعة له هذا العام عن مشاريع متنوعة بقيمة 9.5 مليار دولار بما في ذلك محطتين لتوليد الطاقة ومجمع سياحي في بغداد.
ويسعى السوداني والحكومة التركية إلى تنفيذ خطط طموحة لربط بلديهما عبر مشروع للطرق والسكك الحديدية بقيمة 17 مليار دولار يسمى طريق التنمية، والذي سيربط ميناء الفاو قيد الإنشاء في البصرة بأوروبا.
وفي الوقت نفسه، تخطط شراكة بين القطاعين العام والخاص تم توقيعها مؤخرًا بين مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والحكومة لتحديث مطار بغداد.
ومن الأمور ذات القيمة الرمزية الكبيرة الاتفاق الذي طال انتظاره في أبريل/نيسان بين الحكومة وشركة توتال إنيرجي الفرنسية بشأن مشروع متكامل لنمو الغاز بقيمة 27 مليار دولار، والذي يهدف إلى تحسين إمدادات الكهرباء في العراق وإزالة الكربون منها.
ترجمة محمد الخفاجي
المصدر (http://tinyurl.com/mwhjs5b7)
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
هذا لأنه من السهوله بمكان ان يتم التهريب والتنصل من القانون في العراق …