بغداد/المسلة الحدث: تتجلى أهمية الدولار في الحياة اليومية للمواطن العراقي بشكل لافت، حيث أصبحت قيمة الدولار تحديدًا يوميًا تؤثر على مستوى المعيشة والاستقرار الاقتصادي. ففي ظل التقلبات السياسية والاقتصادية، يترقب المواطن العراقي بفارغ الصبر قيمة الدولار مقارنة بالدينار العراقي.
وسجلت بورصة العملات في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الثلاثاء، مكاسب جديدة حققها الدينار العراقي أمام الدولار، وذلك مع استمرار السلطات النقدية والحكومة العراقية بتنفيذ إجراءات محاربة السوق الموازي وملاحقة المضاربين بالعملة.
التغيرات الطارئة في قيمة الدولار تُعتبر عاملًا حاسمًا في تحديد أسعار السلع الأساسية، حيث يتبدل مستوى قوته الشرائية بشكل يومي. وهذا الأمر يضع المواطن في مأزق اقتصادي، حيث يجد نفسه يُجبر على ضبط ميزانيته اليومية استجابةً لتلك التقلبات، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأسر والفرد.
ويصاحب ذلك اضطرابات في الأسواق وزيادة في أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود والدواء. يشعر المواطن بعدم الاستقرار وعدم القدرة على التخطيط للمستقبل بسبب هذه التقلبات.
مع ذلك، تظل رغبة المواطن العراقي في الاستقرار السياسي والأمني هي الحلم البعيد.
ويتطلع الجميع إلى تحقيق الاستقرار السياسي كخطوة أولى نحو ضمان الاستقرار الاقتصادي والعيش الكريم. حيث يمثل السلام والأمن الاستقرار الأمثل للبنية الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة.
وتحمل تلك الظروف الحالية دعوةً للحكومة والجهات المعنية للتفكير بإيجاد حلول عاجلة لضبط تلك التقلبات الاقتصادية المستمرة، وتأمين إجراءات تحفيزية تحقق الاستقرار الاقتصادي للمواطنين.
وسجلت بورصة الكفاح والحارثية في بغداد، إلى جانب بورصة أربيل، الثلاثاء، ارتفاعا في قيمة الدينار العراقي أمام الدولار، بواقع 1490 دينارا أمام الدولار الواحد، وهي أفضل قيمة يصلها الدينار منذ ما يزيد عن 8 أشهر، إلا أنه يبقى بعيدا عن القيمة الرسمية التي حددها البنك المركزي العراقي وهي 1320 دينارا للدولار الواحد.
ويرجّح مختصون ارتفاع سعر الصرف تدريجياً للدينار أمام الدولار لعدة أسباب، من بينها الاتفاق الأخير بين المركزي العراقي والفيدرالي الأميركي للانتقال التدريجي لعمليات تعزيز الرصيد المسبق من الدولار لحسابات عدد من المصارف العراقية.
بالإضافة إلى الاستيراد من بعض الدول المُعاقبة أميركياً بعملتها المحلية، مثل إيران وسورية ولبنان، التي أصبحت لديها منظومات مالية مشتركة تقلل من الطلب على الدولار من السوق العراقية، فيما يرى آخرون أن هذه الفترة ومع نهاية كل عام تشهد ركوداً في عمليات التبادل التجاري وإيقاف مؤقت لعدد من الصفقات بسبب عطلة نهاية العام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
هذا عرس ولن بدوم طويلا