بغداد/المسلة الحدث: في تصريح له، الخميس 28 ديسمبر 2023، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستعزز قواعدها الثابتة التي أقامتها حديثا في شمال العراق. ويأتي هذا التصريح غداة تصعيد امني خطير في العراق وسوريا بين القوات التركية واحزاب كردية معارضة، تعتبرها انقرة، ارهابية.
وترى آراء أن هذا التصريح يمثل خطوة جديدة في سياسة التوسع التركي في شمال العراق، والتي بدأت بإنشاء معسكرات تدريب ودعم فصائل مسلحة موالية لأنقرة في المنطقة فيما الخشية من أن تعزيز القواعد العسكرية التركية سوف يؤدي إلى مزيد من التوترات بين تركيا والعراق، وخاصة مع القوى السياسية الشيعية المتحالفة مع إيران.
ومن وجهة نظر قوى سياسية عراقية، فأن هذا التصريح يمثل احتلالا لشمال العراق، فيما تبرز جهات مؤيدة لتركيا في العراق، تقول أن تركيا تتمتع بحقوق تاريخية في شمال العراق، وأنها تسعى فقط إلى حماية أمنها القومي من التهديدات التي تشكلها الميليشيات الكردية المسلحة.
وقُتل الجنود الأسبوع الماضي بشمال العراق في اشتباكات مع مسلحين ينتمون لحزب العمال الكردستاني المحظور المتمركزين هناك.
وقال أردوغان في اجتماع بثه التلفزيون في أنقرة “في السنوات القليلة الماضية، أنشأنا طُرُقا تمتد مئات الكيلومترات في شمال العراق لقواعدنا الثابتة. ننجز نفس الأعمال في أماكن جديدة نسيطر عليها”.
وأضاف “بحلول الربيع، سنكون قد أكملنا البنية التحتية لقواعدنا التي أنشأناها حديثا (في شمال العراق) وسنجعل الإرهابيين غير قادرين على وضع أقدامهم في المنطقة”.
وتنفذ القوات التركية بانتظام ضربات في العراق المجاور في إطار الهجوم الذي تشنه ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني. ومنذ عام 2019، تشن تركيا سلسلة عمليات في شمال العراق بعد إعلان أردوغان عن “مفهوم أمني جديد في مكافحة الإرهاب” وخطة “للقضاء على الإرهاب والإرهابيين في المصدر”.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني، الذي يطالب بمزيد من الحقوق للأكراد وله تحصينات كبيرة في شمال العراق، كجماعة إرهابية. وبدأ الحزب في حمل السلاح ضد الدولة التركية عام 1984، وعلى مدى العقود الماضية يشن العديد من الهجمات التي تسقط قتلى في تركيا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
لایوجد مخاوف جددیە علی امن ترکیا
تدخلات الدولە الترکیە فی اقلیم کوردستان ناتجە عن سیاستە التوسعیە تجاە جمیع دول الجوار المحیطه بتركيا والعمل على احياء الأمبراطوريه العثمانية