بغداد/المسلة الحدث: بعد التقلبات الأخيرة في أسعار الدولار وظهور السوق الموازي، يتسلط الضوء على المنصة الإلكترونية التي أعدها البنك المركزي العراقي لتنظيم سيولة الدولار وتقليل تلاعب الأسعار.
ويقول خالد الحسيني، خبير اقتصادي ان : “المنصة الإلكترونية للدولار تمثل خطوة إيجابية نحو تنظيم السوق وتقليل التلاعب بالأسعار، ومن الممكن أن تساهم في استقرار سعر الصرف وخفض التضخم إذا تم تنفيذها بفعالية.”
وكشفت لجنة الاقتصاد البرلمانية عن المتورطين بتذبذب السوق الموازي في العراق، فيما اشارت إلى ان “أفخاخ الدولار” تقترب من نهايتها.
وقال عضو اللجنة النائب ياسر الحسيني، إننا “نتابع عن كثب ملف تذبذب السوق الموازي في العراق خاصة بعد الانتقال الى المنصة الالكترونية التي اعدها البنك المركزي لتنظيم سيولة الدولار ومنع التهريب، لكن بالمقابل هناك من تعرضت مصالحة للضرب مع اي تنظيم لانه يفقد قدرته على التهريب والتلاعب ما يدفعه الى محاولة ارباك الاسواق بشتى الوسائل”.
أحمد عبد الرحمن، تاجر في السوق الموازي، يشارك وجهة نظره: “السوق الموازي يعتمد على الطلب والعرض وتقلبات الأسعار، ولكن في ظل التدخلات والفساد، يصبح السيطرة صعبة والتلاعب بالأسعار شائعًا.”
محمد جواد، موظف مصرفي، يؤكد على الجهود الرامية للقضاء على الفساد في السوق: “نحن ملتزمون بتنظيم السوق ومكافحة الفساد. سعينا لاستقرار سعر الصرف سينعكس إيجاباً على الأسعار في الأسواق الداخلية وسيخدم المواطنين.”*
وبين الطموحات في تنظيم السوق والتحديات التي تواجهها الجهات المعنية، يبقى الهدف الأسمى هو تحقيق استقرار سعر الصرف لتخفيض التضخم وتحسين الوضع الاقتصادي العام في البلاد.
وتبقى المشكلة الاكبر هي تهريب الدولار خارج العراق ويشمل شبكات تهريب العملات التي تعمل عبر الحدود البرية والجوية. ويتم استخدام مختلف الوسائل والطرق غير الرسمية لتهريب الدولار خارج البلاد.
وهناك تجار العملة غير القانونيين الذين يقومون بتهريب الدولار عبر عمليات تجارية غير قانونية، حيث يتم استغلال الفجوات في النظام المصرفي أو العملاء الذين يرغبون في تحويل الأموال خارج العراق.
و يُعتقد أن بعض المسؤولين داخل الحكومة أو الجهات الرسمية قد يكونون متورطين في عمليات تهريب الدولار، حيث يستغلون مناصبهم للحصول على الدولارات وتهريبها لحسابات خارجية.
و بعض الشركات والشبكات التجارية تستخدم كوسيلة لتهريب الدولار عبر عمليات تجارية غير شرعية أو بتضخم فواتير التجارة الخارجية.
وفي السوق السوداء و تحديداً في المناطق الحدودية، يتم استغلال السوق السوداء لتحويل الأموال خارجياً بأسعار تتفاوت وتختلف عن الأسعار الرسمية المحددة.
ويرى النائب ياسر الحسيني، بان محاولة البعض التلاعب باسعار الصرف في السوق الموازي، قاربت على الانتهاء، لافتا الى ان “هناك فاسدين يعتاشون على فوضى السوق بالاضافة الى تجارة الممنوعات ومنها المخدرات التي تشكل هي الاخرى منافسًا في السوق الموازي”، مؤكدا أن “اجراءات البنك المركزي ستكافح اهم خيوط السيولة لدى هؤلاء”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
جنرال إيراني: المقاومة السورية ستنتعش خلال أقل من عام
العراق يسمح لإيران بتصدير البضائع إلى الكويت عبر أراضيه
إحباط عمليات إرهابية لاستهداف قيادات في الجيش الروسي