بغداد/المسلة الحدث: العراق يعاني من ضعف القرار المركزي، بشأن الملفات الخطيرة مثل السيادة، ليولد ديناميات معقدة، حيث القرار بلا سيطرة مركزية واضحة.
في العراق، فان ارادات الفرعيات تنعكس كأحكام مطبقة، وتتحكم في السير العام والتوجهات المحلية.
في العراق، صار للأقاليم والمناطق والقوى الفرعية، المسلحة وغير المسلحة، دورًا مهمًا في صنع القرار، وغالبًا ما ينعكس ذلك على استقلالية القرارات الخطيرة.
لقد أدى هذا الوضع إلى تشتت السلطة وتشابك الصلاحيات بين المستويات المختلفة، مما يعقد من عملية اتخاذ القرارات الشاملة والفعالة.
ينعدم في العراق التناغم والتوحيد في القرارات الوطنية، وغالبًا ما يظهر الصراع بين الفرعيات والقوى المحلية وبين السلطات المركزية، مما يجعل عملية التنفيذ والتوجيه تتعرض للتشتت والتأخير.
دليل ذلك، انه منذ حادثة المطار في بداية 2020، وحتى القصف الأخير لبغداد، لم تتحرك السيادة خطوة واحدة إلى الامام.
الوعود بقرار مفصلية مثل اخراج القوات الأجنبية من العراق، تتحول إلى وسائل تخديرية للشعب، حيث يتم تقديم الوعود كأداة للتهدئة والتسكين دون أن تترجم إلى أفعال فعالة وتحقيقات ملموسة.
بكل صراحة، فان العراق يعاني من سيطرة أدوات الأحزاب والاقاليم على القرار، اذ يعمل كل فرع على تحقيق مصالحه الخاصة ورؤاه السياسية، و تتداخل مصالح تلك الجهات الفرعية مع مصالح الحكومة المركزية وتتداخل في صنع القرارات المصيرية.
لا نستغرب اذا شهدنا تصاعدًا في الاحتجاجات والغضب الشعبي نتيجة لفشل السياسيين في تحقيق وعودهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
كيف انتهى حلم الكيان باحتلال ست دول عربية ؟
مقتل 3 ضباط من الكيان بمخيم جباليا
دول خليجية تحث أميركا على منع الكيان من قصف حقول نفط إيرانية