بغداد/المسلة الحدث: تصريحات عثمان الغانمي، الرئيس السابق لأركان الجيش العراقي، تسلط الضوء على اتهامات خطيرة تتعلق بدور التحالف الدولي وعملياته في العراق. ويقوّض هذا التصريح الصورة المألوفة للتعاون والتنسيق بين الجيش العراقي والتحالف الدولي، والطريقة التي كان يتم فيها توفير الإمدادات الغذائية واللوجستية.
تصريحاته تشير إلى تغييرات سلبية في طريقة إدارة المؤسسة العسكرية العراقية عبر التحالف الدولي. ويُظهر أن هناك استحواذاً للشركات والمقاولين الخاصين على جوانب محددة من الإمدادات والخدمات الأساسية للجيش، ما يشير إلى وجود مشاكل في الإدارة والشفافية.
تحمل هذه التصريحات تداعيات سلبية على صورة التحالف الدولي وعملياته في العراق، وتُعزز التساؤلات حول التدخلات والتأثيرات غير المرغوبة في هيكلية وعملية الجيش العراقي.
ومثل هذا التصريح يجب أن يفتح بابًا لتحقيقات أو دراسات أكثر عمقًا حول دور التحالف وتأثيراته على المؤسسات العسكرية في البلاد.
واتهم عثمان الغانمي التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بـ”زرع الفساد” في المؤسسة العسكرية العراقية.
و قال عثمان الغانمي، إن التحالف الدولي، زرع الفساد في في صفوف الجيش العراقي، موضحاً أن الجيش في السابق لا يتعامل مع المقاولين والشركات في التغذيات والإطعام، حيث كان يطبخ عبر المذاخر والأرزاق الجافة والطرية.
وتابع، أن قوات الاحتلال جاءت بالمقاولين وعقدت معهم الاتفاقات، مشيراً إلى أن قوات التحالف بمختلف مسمياتها الشرقية والغربية هي من زرعت الفساد عبر الكومنشات والاتفاقات والصفقات.
وشغل الفريق أول ركن عثمان الغانمي منصب وزير الداخلية العراقي للفترة بين 2020 إلى 2022، وفي 2014 عين نائباً لرئيس اركان الجيش العراقي، وعين بعد فترة وجيزة رئيسا لأركان الجيش العراقي.
وقال الغانمي إن قرار حل الجيش في 2003 كان خاطئاً 100 بالمئة، واعتمد الأمريكيون وقوات التحالف آلية لتشكيل الجيش وفق أسس طائفية وقومية ومناطقية، وكان المترجمون الذين كانوا مع الجيش الأمريكي وقوات التحالف يجلبون قوائم الأسماء للعودة من مناطق وأحزاب وتضمنت سجناء أطلق سراحهم بالعفو وغيره .
وأضاف: حاولنا بناء الجيش على أسس مهنية وعلمية لكن لم نكن أصحاب قرار، في 2005 و2006 استطعنا جلب شباب واعي يرغب بخدمة بلده وبدأنا بتشكيل نواة في محافظات الفرات الأوسط وبابل لكن كانت الأوامر الصادرة عن التحالف تشترط أن يكون الجندي من نفس المحافظة التي يخدم بها للأسف”.
وأشار إلى أن المرجعية الدينية في النجف الأشرف أيدت العودة إلى الجيش بعد 2003 .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الأمن العراقي يضبط 6 مزارع للمخدرات في بغداد وديالى
وكالة مهر الإيرانية: إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد
رجل يحرق منزل زوجته في النهروان