بغداد/المسلة الحدث: في الجولة الأولى من التصويت على انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي، تظهر استنتاجات أولية تشير إلى تغييرات حاسمة في المشهد السياسي، أبرزها خسارة أولية تلاحق رموز الشيعة الذين فقدوا زمام المبادرة، حيث لم يتمكنوا من تحقيق توحيد الصفوف وتقديم مرشح قوي يحظى بدعم الأغلبية.
سنة العزم، الذين أظهروا تضافراً ملحوظاً في الإطار التنسيقي، خسروا في الجولة الأولى، مما يعكس تحولًا محتملًا في ديناميات الساحة السياسية.
أصبحت الشيعة أمام خيارين صعبين: قبول التصويت لصالح مرشح خميس الخنجر (سالم العيساوي) أو دعم مرشح الحلبوسي (شعلان الكريم).
وهذا الخيار يضع القوى الشيعية في مفترق طرق لا يوجد بينهما حل وسط.
المشهد يتجه نحو خيارين مريرين، وإذا توصل الخنجر والحلبوسي إلى اتفاق خارج الإطار التنسيقي، ستكون خسارة مدوية للإطار الذي يعتبر نقسه سيد اللعبة السياسية.
تشظي القوى الشيعية
ومن الواضح ان القوى الشيعية في العراق تشهد تشظيًا واضحًا حول ملف اختيار رئيس البرلمان، حيث تظهر المصالح الخاصة كعامل رئيسي يُشعل الصراع داخل الأطياف الشيعية.
كما يبدو واضحا، عدم وجود اجماع وتنسيق مشترك ما أدى إلى عجز هذه القوى عن فرض إرادتها لتسمية رئيس النواب العراقي.
والتنافس الحاد بين القوى الشيعية يُظهر الانقسام الداخلي، حيث تتبنى كل قوة مواقفها الفردية بدلاً من العمل المشترك. وهذا التشظي يعكس صراعًا مستمرًا حول المصالح الخاصة، حيث تسعى كل قوة لتحقيق أهدافها الخاصة دون الأخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى توحيد الجهود.
ويبدو عجز القوى الشيعية عن الاتفاق على مرشح مشترك كتحدٍ كبير، مما يُلقي بظلال الشكوك حول قوة وحدة الصف في مواجهة التحديات السياسية.
وبدلاً من أن تكون القوى الشيعية واحدة صوتًا موحدًا، تظهر التصاعدية في الصراعات الداخلية تجعلها غير قادرة على تحقيق الاتفاق اللازم لتسمية رئيس البرلمان بشكل فعّال وسلس.
اللحظة الراهنة تتسم بالحسم والتحديات الكبيرة، وتوجد في تلك الاستنتاجات الأولية مفاتيح فهم لاتجاهات المشهد السياسي العراقي المستقبلي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ترامب يخاطب الامريكيين “العرب” : يجب إنهاء الصراع في لبنان
شاخوان وجيش الحمايات.. برلمان أم معركة؟
الحرس الثوري الإيراني: تفكيك 4 خلايا إرهابية