بغداد/المسلة الحدث: تتجه القوى السياسية في العراق الى اتفاق سياسي شامل يستهدف حسم منصب رئيس مجلس النواب وتوزيع المقاعد في مجالس المحافظات. ويأتي هذا الاتفاق في إطار محاولات تحقيق توازن سياسي وتجنب التوترات التي قد تعقب اختيار رئيس مجلس النواب.
ويتضمن الاتفاق تشكيل حكومات محلية على اساس التوازن، حيث يُعتبر حسم منصب رئيس مجلس النواب في بغداد خطوة حاسمة لتشكيل الحكومة في هذه المحافظة .
وتسعى القوى السياسية إلى تحقيق توازن في المفاوضات بهدف ضمان حصولها على نصيب ملائم من المناصب الحكومية. يأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية تضمن للأطراف المشاركة تحقيق مكاسبها السياسية.
وتشير المعلومات إلى وجود تحالفات خلف الكواليس تهدف إلى تحقيق مبدأ النصف زائد واحد، حيث تسعى القوى الرئيسية للتأكد من تحالفها مع أكبر عدد من الفائزين في المجالس المحلية.
وتعتمد القوى الرئيسية على جذب أعضاء فائزين في قوائم مستقلة لتعزيز فرصها في الفوز بالمناصب القيادية في المجالس المحلية. وهذا يعكس استراتيجية الاستفادة من التحالفات المحلية لتحقيق أهدافها السياسية.
وظهر الاتفاق السياسي الشامل على تحديد رئيس النواب وتوزيع المقاعد المحلية إرادة القوى السياسية في العراق لتجنب الأزمات والتوترات السياسية.
ويعكس هذا الاتفاق سعي الأطراف إلى تحقيق توازن وتوافق يخدم مصلحة البلاد في مرحلة حساسة.
ومع تركيز الاهتمام على تشكيل الحكومات المحلية، يظهر السباق السياسي نحو تحقيق مكاسب سياسية وتوفير استقرار للعملية الحكومية على المستوى المحلي.
وقال امين عام بيارق الخير محمد الخالدي في حديث، ان “الانتخابات أفرزت نتائج ايجابية لقوى الاطار في 10 محافظات لكنها تحتاج الى التحالف في 3 محافظات من اجل تحقيق مبدأ النصف زائد واحد للمضي في تشكيل الحكومات المحلية”.
واضاف، ان “تشكيل حكومتي ديالى وبغداد ستكون بسلة واحدة كما جرت العادة والاطار امام 3 خيارات وهي التحالف مع القوى السنية مجتمعة او منفردة او ترك الخيارات للقوائم او المضي بتشكيل نصف زائد واحد مع الاعتماد على اعضاء منفردين فائزين في قوائم مستقلة لكن الامر يحتاج الى تاني خاصة وان مشاركة المكونات في تشكلية حكومات ديالى وبغداد مهمة من اجل طمأنة جماهيرها”.
واشار الى ان “حسم منصب رئيس مجلس النواب بخياراته المتعددة سيكون مؤثرا في بوصلة تشكيل الحكومات في ديالى وبغداد وربما تكون جزءا من اتفاق عام غير معلن”.
وفي 23 كانون الاول 2023، قال الحراك الشعبي في محافظة ديالى ان محافظ ديالى سيحسم في كل الاحوال من خلال تسوية سياسية شاملة تشمل العاصمة بغداد والبصرة بسبب نقاط الترابط بينهم وبالتالي قد تتغير المعادلة وفق الحوارات بين القوى السياسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
انقسام الاقليم: أزمة “حسابي” تفتح الباب أمام تشكيل حكومتين منفصلتين
التحول الرقمي في وزارة الداخلية يغيّر المعادلة: صفر فساد في إصدار الجواز الإلكتروني
تحذير من غضب الشارع: هل سيكون قانون العفو فرصة للفاسدين؟