بغداد/المسلة الحدث: في خطوة تعكس الأجواء السياسية المشحونة في العراق، يبدو أن إعلان الاطار التنسيقي رفضه التجديد للمحافظين الحاليين في محافظات واسط، كربلاء، والبصرة، قد أثار توترات تتسارع باتجاه تأزم سياسي يتجاوز حدود الصراع الانتخابي.
تعتبر هذه الخطوة، التي تمثلت في الاطار التنسيقي، فيتوًا ضد التجديد للمحافظين الحاليين رغم فوزهم في الانتخابات، خطوة مثيرة للجدل ومحفوفة بتداولات سياسية معقدة،إذ ترجح المشهد السياسي الراهن إمكانية أن تتسبب هذه الخطوة في اندلاع احتجاجات شعبية في المحافظات المتأثرة.
على الرغم من أن النتائج الانتخابية أظهرت فوز المحافظين الحاليين في هذه المحافظات، يثير قرار عدم التجديد لهم تساؤلات حول استقرار الوضع السياسي والاستجابة المتوقعة من قبل الجماهير. قد يعني هذا القرار احتمال وقوع احتجاجات وتظاهرات في هذه المحافظات التي قد تعيش فترة من التوتر والتشنج.
تعكس تصريحات الإعلامي والناشط السياسي حسن باجي الغزي وآراء الباحث السياسي حيدر سلمان، توتر المشهد السياسي في المحافظات المذكورة، حيث يعبر الأفراد عن عدم ارتياحهم لنتائج الانتخابات ويتساءلون عن مدى شرعية التصرفات السياسية الحالية.
وقال الإعلامي والناشط السياسي حسن باجي الغزي: “يبدي المزاج الشعبي في ذي قار عدم ارتياحه تجاه النتائج الانتخابية، حيث تتجاوز مطالب الشارع مجرد ضرورة أن يكون انتخاب المحافظ انتخابًا شعبيًا.”
وأضاف: “توزيع المحافظات ككتلة واحدة بين الكتل السياسية يعتبر أمرًا خيب آمال الناس، حيث تظهر النتائج أن الانتخابات لم تكن انتخابية بالفعل، بل كانت سياسية محاصصية، مما أدى إلى انعدام الرغبة لدى كثير من الناس في المشاركة بالانتخابات.”
وفي سياق متصل، صرح الباحث السياسي حيدر سلمان: “نعتزم تنظيم تظاهرات واحتجاجات في حال تجاهل النتائج الانتخابية وعدم التعامل مع مخرجاتها وفقًا للشرع والقانون. سنقوم بهذا ولدينا كل الحق في الدفاع عن المبادئ التي نؤمن بها، ونحن على حق كامل في ذلك.”
بالمجمل، يظهر أن القرارات السياسية المتسارعة قد تفتح بابًا لمرحلة جديدة من التحولات والتوترات في العراق، حيث تصطدم المصالح السياسية والشعبية في مشهد سياسي متقلب يتطلب حلاً فعّالاً لتفادي تصاعد الأزمة.
وأفادت مصادر نشطة في العراق بوجود حراك مكثف بهدف تأجيج التظاهرات في عدة محافظات، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية، ومنها البصرة وكربلاء وواسط وذي قار.
و تشير المعلومات الواردة إلى أن هناك أجندة جديدة تستند إلى دعم أنصار الحكام المحليين الذين يتم استبعادهم من مناصبهم. يبدو أن هناك تحالفًا بين هؤلاء الأنصار ومعارضين، وواجهات لقوة سياسية كبيرة تعارض توسيع نفوذ قوى الإطار في المحافظات.
ينوه المحللون إلى أن الشعارات المرتقبة التي سيطرحها المتظاهرون تتمحور حول قضايا الخدمات وتجاوز الاستحقاقات الانتخابية في البصرة وكربلاء وواسط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
دعوات لإيقاف صفقة تاليس مع وزارة الداخلية بعد تصريحات الدعم الفرنسية للكيان
مخطط لتغيير موازين القوى في المنطقة
الأمن العراقي يضبط 6 مزارع للمخدرات في بغداد وديالى