بغداد/المسلة الحدث: تعاني الجالية المسيحية في محافظة نينوى بالعراق من ظلم وتهميش في المشهد السياسي المحلي، وفق ممثليهم السياسيين والبرلمانيين، حيث يشكون من استبعادهم أو التقليل الكبير من مشاركتهم في الحكومة المحلية، وذلك رغم المحن التي مروا بها ومعاناتهم خلال فترة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، الذي ارتكب جرائم قتل وتهجير بحقهم.
و رغم الدور الحيوي والتاريخي للمسيحيين في نينوى، واهميتهم في الحفاظ على التنوع، فإنهم لم ينلوا حقهم الكامل في التمثيل السياسي والمشاركة في صنع القرار، وفق خطاباتهم المعلنة.
ويظهر من خلال تجارب الدورات السابقة أن المسيحيين لم ينالوا حصتهم المناسبة من المناصب الحكومية الهامة، ولا سيما في مواقع النواب والمساعدين للمحافظ، حيث لم يتم توفير فرصة كافية للتمثيل العادل لهم.
وتثير هذه الممارسات تساؤلات حول مدى مساواة الفرص والعدالة الانتخابية في المحافظة، فهل يعود هذا التهميش إلى استحقاق انتخابي حيث لم يحصل المسيحيون على الأصوات الكافية للتمثيل، أم أنه نتيجة متعمدة لعدم إعطائهم الفرصة العادلة في المشاركة السياسية؟
بمراجعة السياسات الحالية والتأكيد على أهمية تمثيل جميع المكونات العرقية والدينية في الحكومات المحلية، يمكن أن يساعد ذلك في بناء مجتمع أكثر تضامنًا واستقرارًا في نينوى، ويمكن أن يحد من التوترات الطائفية ويعزز الاستقرار السياسي في المنطقة.
و أكد عضو مجلس محافظة نينوى عن المكون المسيحي جورج كاكو، الثلاثاء، أن المكونات يجب أن تنال استحقاقها في الحكومة المحلية.
وقال كاكو في حديث، إن “المسيحين وطيلة الدورات السابقة لم ينالوا استحقاقهم من المناصب المهمة في محافظة نينوى، رغم كونهم مكون أصيل من مكونات المحافظة”.
وأضاف أن “المسيحيين يطالبون بإنصافهم بمنصب النائب الثاني لمحافظ نينوى للشؤون الفنية، فضلا عن من مديري الدوائر ومستشاري ومعاوني مدراء، بما يتناسب مع استحقاقهم، ويجب أن لا يتم تهميش المكونات خلال الدورة الجديدة “.
وصوّت مجلس محافظة نينوى على اختيار رئيس للمجلس وكذلك نائبه، فيما جدد ولاية المحافظ الحالي عبد القادر الدخيل.
وانتخب المجلس انتخب أحمد الحاصود رئيساً له بالإجماع، ومحمد عبد الله الجبوري “أبو فنر” نائباً لرئيس المجلس.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
تلوث دجلة والفرات: حرب صامتة على الصحة والبيئة
ترامب: سأقر بالهزيمة إذا كانت الانتخابات عادلة
جنبلاط: مشروع ترحيل شيعة لبنان لا يزال قائماً