بغداد/المسلة الحدث:
بسام كريم المياحي
كثيراً ما اتابع البرامج السياسية المهتمة بالشأن السياسي العام والتواصل الاجتماعي والكروبات بشكل خاص.. ومن خلالها اعرف مستوى النفاق السياسي والفساد.. والى أين تدور بوصلة النفاق العام..
حيث توصلت إلى أشبه ما يكون مقياساً عاماً وبوصلة من خلالها اعرف سعر النفاق ومن المختصين والمتصدين لهذا النوع من النفاق المعياري هذا النفاق القياسي أو المتري..
ومن هم الذين سيتصدون للنفاق في هذا الملف السياسي ومن هم الذين سيكونون مخلب اعلامي يذودون بشكل مباشر لهذه القضية وطريقة الدفاع عنها بأسلوب النفاق التكتيكي أو النفاق الهجومي أو النفاق بطريقة سحب الخصم إلى ساحته للأيقاع به.
وهنالك النفاق الصامت الذي يمارسه بعض الإعلام وهو بأختصر ..
عندما تظهر حالة أو موضوع خطير ويحتاج إلى موقف حازم وصارم من قبل الجميع يلجأ هذا النوع من الاعلام والاعلاميين إلى الابتعاد عن الموضوع والدخول في صومعة الدين والأخلاق والأدعية والرهبنة وكأن الموضوع لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد مكتفين بالزهد والتقوى..
لكي لا يزعجوا في هذا الطرف أو ذاك خاصة إذا تعلق الأمر بلمف التدخلات الخارجية مثلا.
على العكس من النفاق المتري الذي ينتظر مثل هذه الموضوعات والمشاكل السياسية لينبري شاهرا لسانه المسلح بوجه كل من يتحدث ورافض الاستماع للجميع الا لصوته كأنه واحده في الساحة مكلف بهذا النوع من النفاق معلنا أن لا صوت أعلى من صوته المزمجر ..
متلاعبا بمشاعر الناس و المستمعين .. وما أن تظهر حقيقة المهزلة وجوانبها المظلمة وخفايا فسادها ومطباتها المصطنعة وتغيير النظام بنظام اخر يلجأ إلى أساليب افضل لكشف ملابسات الموضوع حتى ينبري كالخطيب المفوه للدفاع عن النظام الجديد ومساطا لسانه على النظام السابق محملا إياه كل المسؤولية ولا يتوان أن يعلن نفسه أنه أحد ضحايا ذلك النظام الذي استقال للدفاع عنه وعن فساده ..
ويوجد ايضا نوع من النفاق استطيع أن اسميه النفاق التخصصي والذي من خلاله يمكنك تشخيص البوصلة إلى أين تتجه ..
وهذا النوع يجيده بعض الطارئين على الإعلام كما يجيده بعض المنافقين البوقجية كما يطلق عليهم ..
ويقوم على حصر اغلب المشاكل وحلولها والوضع السياسي ومخرجاته وحيثياته وإنقاذ الوضع العام في جهاز أو جهة أو مرتكز أساسي من مرتكزات واجهزة الدولة وربما شخص واحد فيها أو مجموعة أشخاص فقط وكأنهم هم المنقذ الوحيد وان حلولهم وأفكارهم وادارتهم ترقى إلى حلول واراء مؤيدة ومسددة ألاهياْ وسماوياْ وبدونها لا يمكن أن تسير الحياة وربما هي (هبة الله في الزمان الصعب).
حقا أن النفاق موهبة لا يجيدها الا المنافقين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الجامعة العربية تدعم سوريا ضد إيران رغم المواقف المتحفظة لبعض الدول
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!
مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية