المسلة

المسلة الحدث كما حدث

دخان حرق النفايات في مطار بغداد.. متى نرسم الصورة الحضارية للعراق؟

دخان حرق النفايات في مطار بغداد.. متى نرسم الصورة الحضارية للعراق؟

27 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يبدو أن تحويل المطارات إلى مراكز لحرق النفايات أصبح موضوعًا يثير الجدل في العالم، ومن بين هذه المطارات يبرز مطار بغداد الدولي، الذي يُظهر مشهدًا مزعجًا لتجمعات من النفايات تحيط به، وسط إهمال وفوضى تنمو بشكل متزايد. فعلى الرغم من كون هذا المطار بوابة العاصمة العراقية وواجهة للزوار، إلا أن الصورة التي يعكسها من حولها تشكل صدمة بيئية وترمز إلى ضعف في الإدارة والاهمال البيئي.

تصاعدت الانتقادات حول هذا الموضوع، ووصلت إلى درجة أن وزير النقل رزاق محيبس السعداوي أجرى جولة تفقدية لمشروع محرقة النفايات داخل المطار، وهو خطوة قد تُشير إلى محاولات للتعامل مع هذه القضية الملحة. لكن السؤال المطروح هو: هل يعقل أن تكون حرق النفايات الخيار الأمثل للتخلص من النفايات في مطاراتنا؟ أم أن هناك طرقًا أكثر احترامًا للبيئة والمسافرين وتعكس المستويات الحضارية للبلاد؟

وجوهر الموضوع ان محيطات مطار بغداد الدولي تحتضن مشهدًا مزعجًا لتلال من النفايات وسط إهمال وفوضى متراكمة. رغم كون المطار بوابة العاصمة العراقية وواجهة للزوار، إلا أن القذارة المتراكمة والنفايات التي تحيط بمحيطه تُشكل صورة مقلقة لضعف الإدارة والاهمال البيئي.

يُذكر أن زيارة الوزير هي الأولى لوزير يزور محرقة المطار، مما يعكس اهمالا واضحا للمشكلة طوال الفترة الماضية.

يعكس الواقع المتراكم حول مطار بغداد الدولي حالة من الإهمال وسوء الإدارة البيئية التي لا يمكن تجاهلها. إن تراكم التلال من النفايات والقذارة المنتشرة تعكس صورة مقلقة لعدم وجود استراتيجيات فعّالة لإدارة النفايات وحماية البيئة.

على الرغم من جولة الوزير وتصريحاته القوية بشأن مكافحة هذه الظاهرة، إلا أن السؤال الأساسي يبقى: لماذا تركت هذه الحالة تتطور إلى هذا الحد في البداية؟ ولماذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تراكم النفايات في المحيطات المطار؟

يجب على وزارة النقل اتخذا إجراءات عاجلة وفعّالة لمواجهة هذه الأزمة، بما في ذلك تحسين إدارة النفايات وتطوير برامج لتنظيف المحيطات المطار وتوفير البيئة الصحية المناسبة للمسافرين والعاملين في المطار.

 

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.