المسلة

المسلة الحدث كما حدث

السياسة تتحكم: تحركات الحلبوسي تظهر رغبته في السيطرة على البرلمان عبر مرشحه للرئاسة

السياسة تتحكم: تحركات الحلبوسي تظهر رغبته في السيطرة على البرلمان عبر مرشحه للرئاسة

5 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تتجه الكتل السنية الممثلة لتحالفات العزم وحسم والسيادة لحسم رئاسة البرلمان، فيما يدل عدم حضور حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، النقاشات السنية على أن الصراع لا يزال محتدمًا، وأن المرشحين سوف يتنافسون بضراوة على المنصب.

واستمرار الوضع على هذا الانقسام والاختلاف يعني مخالفة دستورية وخلافًا للنظام الداخلي للمجلس الذي ينص على عقد جلسة اختيار الرئيس.

وأصبح التوازن السياسي بين المكونات الشيعة والسنية والكردية على المحك، فالمكون السني يخشى ضياع منصبًا هو من استحقاقه متهمًا القوى الشيعية بتعمد ذلك.

وتدل تحركات الحلبوسي ولقاء برئيس الحكومة والقضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية على أنه يريد أن يمسك بالأوراق المؤثرة في المشهد السياسي.

اجتماع القوى السنية المناوئة للحلبوسي تريد انتزاع المنصب منه، وقد أقامت تحالفات مع قوى شيعية لتكريس مرشحها لمجلس النواب.

يساعد على ذلك أن القوى الشيعية ترفض مرشح الحلبوسي وهو شعلان الكريم لمنصب رئاسة البرلمان.

و التوجهات السياسية والتحالفات في البرلمان العراقي تشير إلى وجود صراع محتدم بين الكتل السنية لتحقيق رئاسة البرلمان، و عدم حضور حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي يعكس استمرار الانقسام والتباين في الآراء بين الكتل السنية. و يتنافس المرشحون بشكل قوي على المنصب، وهذا يعكس أهمية الرئاسة والتأثير السياسي الذي يحملها.

كما ان التوازن السياسي بين المكونات الشيعية والسنية والكردية يعتبر أمرًا حساسًا، ويشعر المكون السني بالقلق من فقدان منصب يعتبره حقًا له فيما تحركات الحلبوسي ولقاءاته مع القادة السياسيين والقضائيين تشير إلى رغبته في الحفاظ على النفوذ والتأثير في المشهد السياسي.

كما ان اجتماع القوى السنية المعارضة للحلبوسي يعكس رغبتها في استعادة المنصب، وقد تشكلت تحالفات مع القوى الشيعية لتعزيز مرشحها لرئاسة البرلمان.

وتتمكن القوى الشيعية من التأثير على اختيار رئيس للبرلمان عبر التمثيل السياسي اذ تتمتع القوى الشيعية بتمثيل قوي في الحكومة والبرلمان والمؤسسات الحكومية الأخرى، وهذا يمنحها القدرة على اتخاذ القرارات وتشكيل السياسات التي تلبي مصالحها.
 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.