المسلة

المسلة الحدث كما حدث

تحديات الانتقال الديمقراطي: تباين الرؤى حول شروط المشاركة في الانتخابات

تحديات الانتقال الديمقراطي: تباين الرؤى حول شروط المشاركة في الانتخابات

23 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في ظل الأجواء السياسية المتوترة في العراق، تتصاعد التكهنات حول مستقبل رئيس الحكومة، محمد السوداني، وتأثيره المحتمل على الساحة السياسية في البلاد. تتعلق هذه التكهنات بإمكانية ترشح السوداني لولاية ثانية كرئيس للحكومة، وتأثير ذلك على توازن القوى السياسية الرئيسية في البلاد.

على الرغم من عدم إدلاء السوداني بتصريح رسمي حول نيته للترشح لولاية ثانية، إلا أن هناك تقارير ومعلومات تشير إلى رغبته في مواصلة رئاسة الحكومة. يعتبر السوداني من بين العديد من رؤساء الحكومات السابقين الذين تسعوا للبقاء في المناصب الحكومية لفترات أطول، مما يجعل فكرة ولايته الثانية أمراً محتملاً ومنطقياً وفق تقدير بعض الأوساط السياسية.

ومع ذلك، تختلف وجهات النظر بشأن إمكانية ترشح السوداني ومشاركته في الانتخابات المقبلة. فيما يرى رئيس إئتلاف النصر، حيدر العبادي، أنه لم يتم وضع شرط على السوداني بعدم الترشح، يشدد رئيس إئتلاف دولة القانون، نوري المالكي، على ضرورة استقالة السوداني قبل ستة أشهر من الانتخابات إذا أراد الترشح، معتبراً ذلك وقاية من استخدام موارد الدولة في الدعاية الانتخابية.

من ناحية أخرى، يسعى بعض المحافظين والسياسيين إلى الترشح إلى جانب رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة، ما يعكس التحديات المعقدة التي قد تواجه العملية الانتخابية في ظل التنافس السياسي المتصاعد.

و يبدو أن مستقبل السوداني ومدى تأثيره على الساحة السياسية في العراق سيكون موضوعاً للجدل والمتابعة الواسعة في الفترة القادمة، حيث تظل الأمور مفتوحة للتطورات المستقبلية والقرارات السياسية التي قد تتخذ.

وتشهد الساحة السياسية في العراق حركة نشطة استعدادًا للانتخابات المقبلة لمجلس النواب، حيث يستعد رئيس الوزراء محمد السوداني بقوة للمشاركة في هذه الانتخابات. وبالرغم من تحديات الظروف السياسية والأمنية، فإن هناك تحركًا كبيرًا يشمل جميع المحافظات من قبل الأحزاب، مما يشير إلى حماسة عالية للمشاركة في السباق الانتخابي.

وبجانب السوداني، تظهر هناك أحزاب أخرى تتنافس في هذه الانتخابات، مما يضفي بعدًا تنافسيًا إضافيًا على المشهد السياسي. ورغم التنافس، إلا أن الدعوات لتقديم استقالة السوداني من رئاسة مجلس الوزراء قبل 6 أشهر من الانتخابات، تشكل عاملًا تحديًا يعتبره رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ضروريًا لتحقيق بيئة انتخابية عادلة وشفافة.

وتأتي هذه المساعي في ظل الحديث عن تعديل قانون الانتخابات وإرجاعه إلى الدوائر المتعددة، مما يعكس تطلعات المشاركين في العملية الانتخابية إلى تحقيق نظام انتخابي أكثر تمثيلية وعدالة.

ولا يخفى أن السوداني يطمح إلى فترة ثانية في رئاسة الوزراء، سواء من خلال الفوز في الانتخابات أو من خلال التوافق مع الأطراف المعنية لاستمرارية حكومته، مما يجعل الساحة السياسية تشهد حركة ديناميكية وتحولات مستمرة تتطلب توافقا واسعًا لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

السوداني قد يواجه  بقوة  الدعوات لتقديم استقالته من رئاسة مجلس الوزراء قبل 6 أشهر من إجراء الانتخابات، فيما الظروف السياسية والأمنية تتطلب تحضيرًا مستمرًا وقويًا للمشاركة في الانتخابات، في حين يرى المالكي أن تقديم الاستقالة سيساهم في توفير بيئة انتخابية عادلة وشفافة. وفي هذا السياق، يظهر السوداني على استعداد للتفاوض والتوافق مع الأطراف المعنية لضمان استمراريته في الحكم، سواء عبر الفوز في الانتخابات أو عبر اتفاق سياسي.

وبسبب التنافس الانتخابي، يشهد العراق صراعًا سياسيًا حادًا حول قانون الانتخابات الجديد، خاصة فيما يتعلق بنظام الدوائر الانتخابية، اذ يطالب بعض الفاعلين السياسيين باعتماد نظام الدائرة الواحدة، بينما يفضل آخرون نظام الدوائر المتعددة.

و يُعدّ نظام الدائرة الواحدة أكثر عدالة تمثيلًا للناخبين، وفق مؤيديه حيث يُتيح لكل ناخب اختيار مرشح واحد من مجموع المرشحين في دائرته الانتخابية،، كما يُساهم في تقوية الأحزاب الصغيرة، حيث يُتيح لها فرصة أكبر للحصول على مقاعد في البرلمان.

لكن انصار الدوائر المتعددة يقولون انه يُحافظ على التوازن الطائفي والقومي في العراق، حيث يُضمن تمثيل جميع المكونات في البرلمان.
كما يُعزّز مشاركة الناخبين، حيث يُتيح لهم فرصة أكبر لاختيار مرشحين من نفس منطقتهم

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.