المسلة

المسلة الحدث كما حدث

السوداني وبايدن يلتقيان في ظل توترات الانسحاب العسكري

السوداني وبايدن يلتقيان في ظل توترات الانسحاب العسكري

26 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يشير السياق الحالي في العراق إلى توتر متزايد بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية بشأن قضية سحب قوات التحالف الدولي.

وعلى الرغم من تأكيد الحكومة العراقية على جدية موقفها في هذا الشأن، إلا أن مسؤولين أمريكيين يحذرون من “خطر داعش”، مما يلمح إلى رفض الولايات المتحدة للانسحاب الكامل من العراق في الوقت الراهن.

يبرز لقاء مرتقب بين رئيس الحكومة العراقية، محمد السوداني، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمناقشة ملفات أمنية واقتصادية، وهو لقاء مهم يُنتظر أن يلقي الضوء على تطورات العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل التوترات الحالية.

وعدم تضمين “ملف الانسحاب” ضمن جدول أعمال الزيارة المرتقبة إلى واشنطن، قد يثير قلقاً في الأوساط العراقية، خاصة بالنظر إلى المخاوف المتزايدة من تجدد نشاط جماعات مسلحة في حال عدم التوصل إلى تفاهمات جديدة بشأن مصير القوات الأمريكية في العراق.

تحاول الحكومة العراقية الحفاظ على استقرار الأوضاع الأمنية داخل البلاد من خلال التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن سحب القوات الأمريكية، وهذا يتطلب توجيه جهود لاحتواء التوترات السياسية والأمنية.

على الجانب الآخر، يبدو أن المفاوضات بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة التي تنشط في العراق، تسهم في إيجاد بيئة أكثر استقراراً، حيث تم التوصل إلى هدنة “غير معلنة”، وهو ما يعزز فرص الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مع ذلك، فإن عدم تضمين “ملف الانسحاب” في الجدول الزمني للقاء بين السوداني وبايدن قد يعكس تعقيدات في العلاقات الثنائية بين البلدين، ويجعل التحديات الأمنية والسياسية في العراق تبقى على السطح وتستدعي حلولاً جذرية وتفاهمات دولية أكثر تعمقاً وتفصيلاً.

وحذر أبو علي العسكري المتحدث باسم كتائب حزب الله، من أن عدم إخراج قوات التحالف من العراق “سيفتح باب جهنم”.

ويرجح إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي، وجود “جهات مقربة من رئيس الحكومة تشيع قضية مناقشة سحب القوات الأمريكية في زيارة السوداني لواشنطن وهي غير موجودة”.

وقد تكون هذه الإشاعات، بحسب ما يصفها الشمري، دعاية سياسية لمنع انهيار الهدنة الجديدة التي دخلت فيها الفصائل قبل شهرين.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author