بغداد/المسلة الحدث: أثار عزوف الشركات الكبرى عن المشاركة في مناقصة مشروع مترو بغداد تساؤلات كثيرة، لا سيما أن هذا المشروع يعد استثماريًّا حيويًّا وبالغ الأهمية للعاصمة العراقية.
وتعجبت النائبة عالية نصيف من هذا العزوف، قائلة “كنا نتوقع أن تتسابق الشركات الكبرى للحصول على مناقصة مترو بغداد… لماذا هذا العزوف من قبل الشركات؟ هل من المعقول أن تتقدم شركة واحدة فقط؟”.
وأضافت نصيف سلسلة تساؤلات: “هل يوجد شيء خفي في الموضوع؟ هل تم (تضبيط) العقد وتفصيله على مقاس شركة معينة؟ أم أن هناك أشخاصاً ليست لديهم خبرة في مثل هكذا مشاريع أعطوا آراء خاطئة وتسببوا بهذه الانتكاسة بدون قصد؟”
ودعت النائبة رئيس مجلس الوزراء إلى “التدخل بشكل شخصي للوقوف على حقيقة ما يحصل” حول هذا الموضوع.
هروب المستثمرين
لم يكن موضوع مترو بغداد الوحيد الذي شهد عزوفًا من المستثمرين، إذ أشارت السفيرة الألمانية في بغداد الأسبوع الماضي إلى أن شركات بلادها تتعرض للابتزاز في العراق، ما يدفعها للهروب والابتعاد عن السوق العراقية.
ويُعزى عزوف المستثمرين الأجانب عن السوق العراقية إلى عدة أسباب، أبرزها الخوف من انفجار الأوضاع الأمنية في البلاد، فضلاً عن عدم استتباب الاستقرار السياسي بشكل كامل حتى الآن، وصعوبة بيئة الأعمال وتعقيد الإجراءات.
ويرى محللون أن تفادي مثل هذه الإخفاقات والتي تضرب الاقتصاد العراقي يتطلب استقرارًا سياسيًّا وأمنيًّا، ومحاربة جدية للفساد والبيروقراطية وتسهيل إجراءات الاستثمار لجذب رؤوس الأموال الأجنبية التي بات العراق بأمس الحاجة إليها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام