المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مرشحان وأطياف: لعبة الأمزجة تحكم اختيار رئيس مجلس النواب

مرشحان وأطياف: لعبة الأمزجة تحكم اختيار رئيس مجلس النواب

26 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يسود الترقب، للصراع الدائر حول منصب رئيس مجلس النواب العراقي بين الكتل السياسية السنية بعد أن بات الاطار التنسيقي الشيعي يسيطر على البرلمان ويمرر القوانين بمفرده تقريبًا، بما في ذلك قانون العطل الرسمية وجداول الموازنة الجديدة دون اعتراضات كبيرة.

و على صعيد المكون السني، فهناك انقسام وصراع على المنصب بين مرشحين رئيسيين هما سالم العيساوي ومحمود المشهداني.

ويحظى المرشح المشهداني بدعم قوي من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وأغلب الفصائل الشيعية، بينما يلقى العيساوي مساندة من بعض الكتل الشيعية مثل عصائب أهل الحق والحزب الإسلامي.

وتكشف المصادر أن المشهداني غادر صفوف جماعة الإخوان المسلمين وأصبح جزءًا من الحراك السياسي الذي يمثله المالكي، في حين يُنظر إلى العيساوي على أنه واجهة للإخوان في البرلمان.

ويقول المحلل السياسي غالب الدعمي ان هذا الصراع ألقى بظلاله على عملية الاختيار، حيث يخشى الجمهور الشيعي من تيارات سنية متشددة قد تلجأ إلى السلاح لحل خلافاتها، فيما يحذر الجمهور السني من تيارات شيعية تعتمد أساليب مماثلة.

والقوى السنية تحاول توحيد موقفها لكنها لم تنجح حتى الآن، فيما هناك اتهامات لرئيس البرلمان بالوكالة محسن المندلاوي بالتحيز وتأخير عقد جلسة اختيار رئيس البرلمان.

وبات القوى السنية قلقة من السيطرة الشيعية على البرلمان وتمرير القوانين دون معارضة كبيرة.
واصبح الصراع والانقسام بين القوى السنية على منصب رئيس البرلمان هو  سبد الموقف .
وإذا انسحب جميع المرشحين فتتم “إعادة الترشيح مرة أخرى”، أو الذهاب الى خيار “تعديل النظام الداخلي” للمجلس.

وكاد السُنة في جلسة عقدت قبل اسبوع ان يصوتوا لصالح سالم العيساوي، مرشح خميس الخنجر لمنصب رئيس للبرلمان، قبل ان تتحول الى حلبة ملاكمة بين عدد من النواب. يقول مستشار لاحد رؤساء البرلمان السابقين، وهو منصب من حصة السُنة كما جرى العرف بعد 2003، إن “الاحزاب السُنية اكتشفت متأخرا أنها سقطت في فخ نصبه الاطار التنسيقي”.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.