المسلة

المسلة الحدث كما حدث

واجب بطولي في يوم سقوط الموصل

واجب بطولي في يوم سقوط الموصل

18 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

اللواء الطيار أحمد مطشر  

في مثل هذا اليوم.. واجب بطولي..

في الليلة السابقة لهذا اليوم ٢٠١٤/٦/١٠ وهو يوم سقوط الموصل كنت في قاعدة كركوك وقد علمت ان لدينا خمس طائرات ما زالت في مطار الموصل ،
وخوفاً من ان تقع بيد إرهابيي داعش فتكون الخسارة المعنوية اكبر من الخسارة المادية حتى انني تصورت كيف ستكون نفسيتنا وشعورنا عندما نرى سلاحنا وطائراتنا بيد أقذر خلق الله . وحجم التباهي الذي سيشعرون به عند حصولهم على الطائرات
وبعد التنسيق والتداول مع السيد القائد والأخ الفريق الطيار الركن عودة الذان باركا الخطة التي لابد منها رغم خطورتها.
قمت باصطحاب مجموعة من اشجع الطيارين والمقاتلين الذين تطوعوا معي
بعد التنسيق مع الفريق عودة ومعرفة الظروف والموقف في مدينة الموصل،
وتم الطيران من قاعدة كركوك باتجاه مطار الموصل فجر هذا اليوم وتسديد الضربات الجوية على تجمعات الإرهابيين في محيط المطار والنزول بأسلوب حاد في مطار الموصل والتاكد من سلامة الطائرات بسبب تعرض المطار للقصف بالهاونات ورغم خطورة الموقف تم تشغيل الطائرات والإقلاع بها باتجاه قاعدة كركوك حيث توزع الطيارين كل واحد على طائرة واحدة بدون مساعد
وكان اشجع من فينا هم البرادين والمقاتلين الجويين والفنيين الارضيين وأخص بالذكر مفرزة الوقود الأبطال اللذين جهزوا الطائرات بأسرع ما يمكن رغم القصف والاطلاقات النارية في كل نواحي المطار
ولا انسى ندائي للشهيد (يزن ) والبطل ( خالد) بعد الإقلاع بأننا
وعلى ثقة تامة عائدون للموصل منتصرون بعون الله
وكم كانت فرحتي كبيرة بالوصول بسلام وتبليغ القيادة بسلامة الطائرات حينها
رغم فخري بهذا الواجب البطولي الا انني شديد الحزن على فقدنا بعض الطيارين والمقاتلين الأبطال ممن كانوا معي بهذه العملية الجريئة والذين استشهدوا في المعارك اللاحقة مع داعش
حفظ الله الرجال الشجعان الذين وقفوا منذ ذلك اليوم بكل شجاعة حتى تحقق النصر
والرحمة والخلود للشهداء الأبطال الذين عدنا منتصرين للموصل
بتضحيات هم وبطولاتهم
وهي تعيش الآن بأجواء الأمن والأمان والتطور والبناء
ومع الاسف بدونهم
لأنهم ضحوا بدمائهم وارواحهم ليبقى العراق شامخاً موحداً ويعيش أهله بسلام

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.