بغداد/المسلة الحدث:
سعد الراوي
تعريف الائتلاف او التحالف: –
هو تحالف مؤقت بين حزبين او أكثر من الاحزاب السياسية للوصول او لتحقيق اهداف مشتركة في بلد معين وغالبًا ما تكون ذات النظم البرلمانية بسبب تعدد الاحزاب وتعذر الفوز بأغلبيه المقاعد دون ائتلافها لتشكيل حكومة.
اهداف تشكيل التحالفات: –
1- الحصول على كتلة سياسية كبيرة سواءً في البرلمان او مجالس المحافظات وهذه الكتلة قادرة على تحقيق اهداف الائتلاف وبرنامجه السياسي.
2- اختيار أفضل كفاءات الائتلاف لتنفيذ البرنامج وتحقيق الهدف.
3- لدى الاحزاب المؤتلفة اهداف مشتركة لا تتحقق الا بالائتلاف.
4- للحصول على مقاعد يعجز عنها الحزب الواحد حصولها في بعض الدوائر الانتخابية.
مقومات نجاح الائتلافات السياسية
1- وجود أيدولوجية (افكار ومبادئ) متقاربة او مشتركة ممكن ترجمتها الى واقع من خلال البرنامج السياسي والانتخابي.
2- أن يكون تحالف متكافئ ومستقر.
– ان الجميع يشعر بمخاطر تشتيت الاصوات وهدر المقاعد بسبب تعدد القوائم الانتخابية في بلد لا يسمح فيه نظام الانتخابي وطريقة توزيع المقاعد على تعدد القوائم فقد لا تحصل على شيء يذكر او لا يمكنها تحقيق ما تصبوا اليه الاحزاب المؤتلفة.
4- دراسة أسباب فشل الائتلافات السابقة لتجاوز الخلل ومعالجته. ففشل الاخرين لا يعني بالضرورة نجاح الائتلافات الجديدة. بل بتخطيطها ووضع العلاج الناجع لكل الإخفاقات السابقة.
5- توحيد احتياجات المواطن وصياغتها لتكون ضمن برنامج الائتلاف السياسي.
6- تفعيل مشاركة المواطنين في القرارات السياسية والتواصل المستمر معهم لتحويل ارائهم الى خيارات سياسية لتنفيذها أو ايصالها الى الحكومة.
7- استقطاب المرشحين واختيار الكفء منهم وتأهيل المرشحين الفائزين اداريا وعلميا وسياسيا.
8- اعداد نظام داخلي رصين فيه اليّة دقيقة وفقرات مفصلة لكل جزئيات الادارة والتنظيم والصلاحيات والعمل داخل الائتلاف وكذلك على مستوى الخطاب الاعلامي والسياسي واكثر دقة وتفصيل عن كيفية اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية. وان فُصلَ ذلك سيحجم ممن يحاولوا الخروج عن هذا التجمع الجديد.
9- رسم سياسة الائتلاف الداخلية والخارجية (الاقليمية والدولية) بصورة واضحة كي لا يحيد عنها المؤسسون اولا والمؤيدون ثانيا.
10- بعد إقرار البرنامج السياسي يعقد الائتلاف مؤتمر يشارك فيه نخب اكاديمية ومختصين ليتم مناقشة البرنامج بشكل مستفيض والاخذ بآراء ومقترحات الحضور. وهذا يعزز موقع وتأثير هذا الائتلاف بحيث يشعر الجميع بانهم شاركوا بآرائهم في اعداد هذا البرنامج.
11-نشر ثقافة دولة المواطنة والتعايش السلمي والحوار وقبول الاخر.
12-الراي العام العراقي يسوده التشاؤم من احزاب اتسمت بصبغة دينية وجاءت بعدها احزاب وائتلافات تدعي الوطنية واعطت شعارات براقة لكن معظمها اخفقت وفشلت. لذا يتوجب دراسة هذه الظاهرة المهمة.
– جمع كل اسباب الفشل لتقويمها وايجاد الحلول الناجعة لكل تلك الاخفاقات مع العلم بأن النجاح لا يقوم على فشل الاخرين بل على برنامج يحاكي الواقع ويعالج الاخطاء ويعتمد في تنفيذ برنامجه على شخصيات معتبرة لها باع في الوطنية والاخلاص والحنكة السياسية يجمعهم مشروع تحت خيمة الوطن ليصل بالمواطن الى بر الامان وشاطئ السلامة.
14- يجب أن يتفهم الجميع بانهم يخططوا لنجاح الكل وليس لجهة دون أخرى ونجاح المشروع وليس فقط نجاح رئيس الائتلاف او قادته او المرشحون.
15- قبل ان يفكر أي حزب بالائتلاف مع غيره يجب توحيد وتكاتف أعضاءه بمجمل القضايا السياسية والانتخابية والوطنية وغيرها حيث يجب ان يكون الطرف المفاوض لديه رؤيا للحزب موحدة يفاوض بها غيره من الاحزاب. اما تعدد الآراء وتباينها بين اعضاء الحزب سيؤدي الى ائتلاف ضعيف من اساسه وحتما سيتشضى بعد حين.
15- بعد الاتفاق على الاتلاف واقراره بصورة رسمية يجب ان تعقبه خطة توعية انتخابية مفصلة طويلة المدى يشارك فيها الجميع. مع العلم ان هناك نسبة عزوف تتجاوز نصف الناخبين لذا يجب ان تكون الخطة محكمة لرفع نسبة المشاركة بأعلى ما يمكن وزيادة المصوتين لهذا الائتلاف وكذلك تصحيح مسارات الاخرين في الاقتراعات السابقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر