بغداد/المسلة الحدث: تأكيد كتائب “سيد الشهداء” على مشاركة الفصائل العراقية في أي حرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل يثير العديد من التساؤلات حول تداعيات هذا التصعيد على العراق سيما وان الحكومة العراقية لم تصدر بيانًا رسميًا واضحًا حول موقفها من هذا التصعيد حتى الآن.
ومع ذلك، من المتوقع أن تحاول الحكومة الحفاظ على موقف محايد لتجنب زج العراق في صراع إقليمي قد يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في البلاد.
لكن بعض الأحزاب والقوى السياسية، خاصة تلك المرتبطة بالفصائل المسلحة، تدعم المشاركة في الصراع كجزء من محور المقاومة. بينما قد تعارض أحزاب أخرى هذا التوجه، معتبرة أن الأولوية يجب أن تكون لاستقرار العراق وعدم التورط في نزاعات خارجية.
والوضع لا يزال غامضًا ويتطلب المزيد من التوضيح من الجهات الرسمية والأحزاب السياسية في العراق .
وفي ظل الأوضاع الراهنة في العراق، يثير إعلان بعض الفصائل العراقية المسلحة عن استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب حزب الله اللبناني ضد إسرائيل قلقاً كبيراً بين المواطنين العراقيين.
وهذا القلق ينبع من عدة عوامل، أبرزها الوضع الداخلي المتردي في العراق، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في الكهرباء والخدمات الأساسية، مما يزيد من شعورهم بالإحباط والتوتر.
وتصريحات الفصائل العراقية تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يواجه العراق تحديات داخلية كبيرة تتعلق بالبنية التحتية والخدمات العامة.
والمواطن العراقي، الذي يعاني من انقطاع الكهرباء بشكل مستمر ونقص في الخدمات الصحية والتعليمية، يجد نفسه أمام مشهد سياسي معقد يزيد من تعقيد حياته اليومية، ومثل هذه التصريحات تزيد من مخاوف المواطنين بشأن استقرار البلاد وقدرتها على التعامل مع الأزمات الداخلية.
من جهة أخرى، تثير هذه التصريحات تساؤلات حول موقف الحكومة العراقية من هذه التحركات، فالحكومة تجد نفسها في موقف صعب، حيث يجب عليها الموازنة بين الضغوط الداخلية والخارجية. من جهة، هناك ضغوط من الفصائل المسلحة التي تمتلك نفوذاً كبيراً في الساحة السياسية العراقية، ومن جهة أخرى، هناك ضغوط دولية وإقليمية تتعلق بالعلاقات مع الدول المجاورة واستقرار المنطقة.
الحكومة العراقية، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تواجه تحدياً كبيراً في كيفية التعامل مع هذه التصريحات.
والسوداني وحكومته مطالبون باتخاذ موقف واضح وصريح بشأن هذه التحركات، وذلك لتجنب تصاعد التوترات الداخلية والخارجية. الحكومة العراقية قد تجد نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات حازمة لضبط الفصائل المسلحة ومنعها من الانخراط في صراعات خارجية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد.
و أكدت كتائب “سيد الشهداء”، إحدى ابرز الفصائل المسلحة العراقية، الاحد، ان فصائل المقاومة العراقية ستدخل في أي حرب تندلع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الكتائب كاظم الفرطوسي، إن “الحرب الجارية في غزة وكذلك في لبنان ما بين حزب الله والكيان الصهيوني، هي حرب محور واحد، والعراق جزء من هذا المحور”، مردفا بالقول “نحن في الفصائل العراقية ضمن هذه الحرب، ونحن داخلون بهذه الحرب فعلا، ولا نحتاج للدخول فيها، فنحن جزء منها”.
وبين ان “الفصائل العراقية تعمل على استهداف الكيان الصهيوني بشكل شبه يومي، وبشكل متعدد، ونحن مع فلسطين في حربها و مع حزب الله في حربه”.
وشدد الفرطوسي على أنه “اذا ما أقدمت حكومة الكيان الغاصب على أي جنون مع حزب الله في لبنان، فستكون هناك مقبرة كبيرة لهذا الكيان، والجميع سوف يشارك في دفنه بها”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
العراق يرفض التطهير العرقي والتقسيم بيد نسخة جديدة من الارهاب بسوريا
رئيس كوريا الجنوبية يعلن الاحكام العرفية وإغلاق مبنى البرلمان
أردوغان للسوداني: أولوية تركيا هي حماية حدودها